لا يمكن المزايدة على موقف أى مصرى يدافع عن أرض وعِرض هذا الوطن، وأنه أمر مُثمن ومُقدر من الجميع، لكن وفى نفس الوقت، يرفض الجميع المزايدات والمتاجرة بالقضايا الوطنية لتحقيق مآرب وأهداف شخصية.
وأنا أُقدر مشاعر البعض من البسطاء الذين أعلنوا عن غضبهم من إقرار اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، لكن لا يمكن أن أقبل رد فعل جماعة الإخوان الإرهابية، وأرزقية 25 يناير، ونخبة العار، وأبناء مبارك وأتباع شفيق، الغاضبة من إقرار الاتفاقية، لأن هؤلاء جميعا يحاولون استثمار وتوظيف إقرار الاتفاقية لخدمة مصالحهم، فى إطار الصراع على السلطة.
فالإخوان يؤمنون بأن الوطن حفنة تراب، وأقروا أن حلايب وشلاتين، سودانية، وأعلن المعزول محمد مرسى من الخرطوم عن استعداده للتنازل عنهما لصالح الأشقاء السودانيين، وكانوا يعايرون السعودية بأن جزيرتى تيران وصنافير، التابعتين لها، تحتلهما إسرائيل، وبعد إقرار مجلس النواب لاتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، خرج الإخوان كالكلاب المسعورة، ينهشون فى جسد النظام ويتهمون مؤسسات الدولة بالخيانة، لأنهم فرطوا فى الأرض، وسار خلفهم الناصريون واليسار وأدعياء الثورية، دون أن يسألوا أنفسهم سؤالا واحدا، هو الوطن مش حفنة تراب؟! إذن لماذا يغضبون من عودة تيران وصنافير لأصحابها الحقيقيون؟ طبعا الهدف، مزايدات وتأجيج الأوضاع، طمعا فى الحكم فقط، وليس من أجل التخلى أو عدم التخلى عن الأرض!!
أما كهنة وأرزقية 25 يناير، بجانب تكتل 25/30، من المدشنين وهما للحرية والديمقراطية، فقد خلعوا ملابسهم وحاولوا التعدى على نائبات البرلمان، والضيوف من الخبراء، واستعانوا بسيدة من عرب 48، كشاهدة فى قضية ترسيم حدود مصرية سعودية، ولجأوا للدوشة والصوت العالى من أجل تقنين أوضاع، ومداعبة كاميرات وسائل الإعلام، رافضين المناقشة العقلانية وفقا للوثائق والقانون الدولى.
أرزقية 25 يناير، وتكتل 25/30، اعتبروا إقرار اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وفقا للوثائق والقوانين الدولية، خيانة كبرى، لكن الظهور على شاشات قناة الجزيرة وقنوات الإخوان لمهاجمة مصر وجيشها، ودعم قطر، فهو عمل وطنى رفيع المستوى!!
هؤلاء الأرزقية، يتباكون على دماء الشهداء التى سالت على «أمواج» الجزيرتين، فى الوقت الذى كانوا يقيمون فيه حفلات الشماتة، والأفراح، فى شهداء الجيش والشرطة التى سالت دماؤهم وتسيل حتى الآن على أرض سيناء فى المعارك الضروس ضد كل التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها، منذ 2011 بشكل عام، وبعد 30 يونيو 2013 بشكل خاص.
الأنكى، أن أرزقية 25 يناير، تناسوا أيضا أن كبيرهم، الكاهن الأكبر محمد البرادعى اعترف من قبل بأن تيران وصنافير جزيرتين سعوديتين، فى مذكرته القانونية عام 1982 عقب استرداد طابا، وسار على دربه، المنظر الأكبر والخبير الاستراتيجى عمرو حمزاوى، وأقر بأن الجزيرتين سعوديتين، وبمنتهى غلظ العين يأتيان اليوم ليبديا معارضتهما لاتفاقية تعيين الحدود، بمنتهى غلظ العين.
نفس الأمر ينطبق على عدد كبير من أبناء مبارك الذين قرروا وبمحض إرادتهم الكاملة وضع أيديهم فى أيدى أعدائهم بالأمس الذين نكلوا «بمبارك وآسرته» فى 25 يناير 2011، أيما تنكيل، سواء الإخوان، أو أرزقية 25 يناير، واصطفوا فى طابور واحد، فى مشهد رومانسى على غرار «غرام الأفاعى» ليزايدوا بأن النظام الحالى، ومجلس النواب، والجيش، فرطوا فى تيران وصنافير.
ونسى أبناء مبارك، عن عمد، أو جهل، أن مبارك نفسه هو الذى وضع مصر فى موقف صعب، عندما أقر اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المصرية السعودية، بالقرار رقم 27 لسنة 1990 الذى حدد «نقاط الأساس» لحدود مصر البحرية على البحر الأحمر بداية من طابا وانتهاء بمحمية جبل علبة، واستبعدت تيران وصنافير، من الحدود المصرية نهائيا، وهو القرار الذى التزمت به لجنة ترسيم الحدود البحرية المصرية السعودية، فى الفترة من 2010 ولمدة 6 سنوات حتى توقيع الاتفاقية فى إبريل 2016.
ورغم توقيع مبارك على الاتفاقية عاد منذ أشهر قليلة عندما سئل عن الجزيرتين عقب الحكم الذى أصدرته الإدارية العليا بأن الجزيرتين مصريتين، حيث رد بإجابة مبهمة، و«مايعة»، عندما قال نصا: «»طالما المحكمة قالت إنهما مصريتين، فأنا هقول إيه»؟، وتناسى عمدا أنه وقع على الاتفاقية بنفسه سنة 1990، ووضعنا فى هذا المأزق!!
أتباع أحمد شفيق رفضوا أيضا أن يتركوا فرصة إقرار الاتفاقية، دون أن يركبوا «موجة» المزايدة الرخيصة، وكأن الشعب المصرى مصاب بمرض الزهايمر، فنسى هروب الفريق من مصر لتأدية أطول عمرة فى التاريخ الإسلامى، حيث خرج علينا العام الماضى من مقر إقامته بالإمارات الشقيقة، مستمتعا بنسمات «الخليج»، ومعلنا أن تيران وصنافير جزيرتان سعوديتان ثم عاد وأنكر خلال الساعات القليلة الماضية، وقال إنهما مصريتان، بشكل ممجوج، دون أن يخشى على صورته، بين أتباعه، ومؤيديه.
كل هؤلاء، ضربوا بالوثائق عرض الحائط، ولم يعترفوا بتأكيدات العلماء من موثقى التاريخ بدءا من جمال حمدان، ومحمد حسنين هيكل، اللذين أجزما أن الجزيرتين سعوديتين، جغرافيا، بجانب العالم الكبير فاروق الباز الذى أكد أن الجزيرتين سعوديتين، جيولوجيا.
وأؤكد من جديد، أن أمر إثبات الجزيرتين سعوديتين، لا أجنح له على الإطلاق، ولا أقبله بالباطل، ولكن هنا وفى هذا المقال، سردت التناقض، والكذب والمتاجرة بقضية الاتفاقية فقط.
ولك الله يا مصر...!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى عاشق النيل
لك الله يا مصر !!
الحمد لله ... قضية الجزيرتين كانت كاشفه ... ما كنت اتوقع هذه الوطنيه فى مجلس النواب ... تحيا مصــــــــــر
عدد الردود 0
بواسطة:
شكري
مع الاعتزار للكلاب ....
يسقط كل ولاد الكلب، ، وتحيا مصر وتحيا جيش شعب مصر العظيم. وتسلم الايادي. ..
عدد الردود 0
بواسطة:
حفنى
اسالوا التارييييييخ
لو سالت التاريخ واسترجعنا التسجيلات بالصوت والصورة والتوقيع ،، لوجدنا ان الاخوان والبرادعى واذيالهم بكل مسمياتها ،على استعداد تام لنكران الام والاب والاخ والاخت او التمسك بهم حسب مقتضيات الموقف علشان دول بلا شرف وبلا مبدا وبلا وطن وبلا سمعة يخاف عليها من انكشاف كذبه ، لعنة الله والناس الشرفاء عليهم ومصر بخير بالشرفاء والمخلصين والغلابة المستحملين فوق طاقتهم حبا واملا فى بكره احسن من النهارده وامبارح انشاء الله .
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى على
هههههههههههههههه
أطول عمرة فى التاريخ الإسلامى .... عسل ياأستاذ دندراوى