يبدو أننا سنستهلك وقتًا أطول لكى نعوض خسارتنا فى أفريقيا، جميعنا يعرف أن الدوحة تدفع أموالًا هائلة منذ سنوات، لتكون موجودة فى السودان والقرن الأفريقى، وماخفى كان أعظم، لكن صدمتنا فى وجود قوات من قطر على الحدود المتنازع حولها بين جيبوتى وإريتريا، لم يكن اندهاشة الذى لا يعرف، بقدر ما هى انتباهة الغافل، فمنذ متى يمكن لدولة بهذا الحجم أن تلعب دور حامى السلام بين دولتين؟ هذا الوجود القطرى على بعد آلاف الأميال من حدودها ليس بالضرورة لحماية الأمن القومى، لكن الدوحة تتوهم أنها تستطيع محاصرة مصر وعزلها عن امتدادها الأفريقى، وتتوهم أيضا أنها بالمال وحده ستتمكن من تكوين هالة من الحضور والقوة، وفجأة تلاشى كل هذا الوهم كفقاعة فارغة مع أول اختبار حقيقى للقوة، وبقيت لنا دروس وفواتير كثيرة نتعلمها وندفعها مقابل الغياب عن القارة السمراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة