توجه وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف صباح اليوم الأحد، إلى الجزائر فى إطار جولة أفريقية تشمل أيضاً موريتانيا وتونس، حيث سيعقد لقاءات مع نظيره الجزائرى عبد القادر مساهل ورئيس الحكومة عبد المجيد تبون.
وقالت صحيفة الشروق الجزائرية إن زيارة المسئول الإيرانى تأتى فى وقت "حساس للغاية"، كونها تتزامن مع الأزمة غير المسبوقة التى تعرفها منطقة الخليج، والمتمثلة فى حالة القطيعة التى تعانى منها قطر فى محيطها العربى والخليجى.
وأشارت الصحيفة الى أن إيران، من الملفات التى كانت سببا فى الخلاف مع الدوحة، مشددة على أن الأزمة الخليجية ستكون أحد أهم محاور زيارة ظريف، حيث قال مصدر دبلوماسى إيرانى للشروق: "ستشمل الزيارة الاستشارات عن تطور الوضع فى منطقة الخليج، نحن نؤيد الموقف الجزائرى الذى عبرت عنه الخارجية الجزائرية فى أول أيام الأزمة"، وأضاف: "نحن مع حل سريع وسلمى للأزمة، رغم حالة التوتر التى تعرفها العلاقة مع المملكة العربية السعودية".
وكانت الجزائر قد أصدرت بيانا فى الساعات الأولى لتفجر الأزمة الخليجية جاء فيه "تتابع الجزائر باهتمام بالغ تدهور العلاقات بين بعض دول الخليج ودول المنطقة وانعكاساته على وحدة وتضامن العالم العربى.. ندعو إلى انتهاج الحوار كسبيل وحيد لتسوية خلافاتهم التى يمكنها بطبيعة الحال أن تؤثر على العلاقات بين الدول".
وأكد مصدر للشروق أن "العلاقات بين البلدين قوية واستراتيجية، حيث إن للجزائر مواقف متقاربة من مواقف بلدى بشأن عدد من الملفات والقضايا الراهنة فى العالمين العربى والإسلامى"، زيادة على تطوير الحضور الإيرانى بالجزائر، خاصة فى الجانب الاقتصادى، حيث تقيم إيران مصنعا لتركيب السيارات، وآخر لتصفية المياه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة