أعرب المجمع المقدس للكنيسة القبطية بجميع أعضائه وعلى رأسهم البابا تواضروس الثاني عن فخرهم بشهداء الكنيسة
وأكد المجمع في بيانه أن الكنيسة ستظل الكنيسة متمسكة بثوابتها التاريخية بالحفاظ على سلام المجتمع مضيفًا: فلن تدفعنا هذه الأحداث إلا في طريق المحبة المسيحية لكل شركاء الوطن. فلا فضلٌ ولا نفعٌ لنا إن لم نحب الكل دون تفرقة
وثمن المجمع المقدس ما وصفه بالموقف النبيل الذى قدمته أسر الشهداء والمصابين في كل الأحداث السابقة كنموذج حي على المحبة والغفران للمسيئين والمعتدين، مضيفًا: ولكننا في المقابل نود أن نؤكد أن المسيحى الحقيقى يحب الحياة ولا يهاب الموت ولا ينكر الايمان ولا يتخلى عن المحبة ويطالب بتحقيق العدل والمواطنة الكاملة وفقًا للدستور والقوانين ، أما الاستشهاد فحين يأتي ثمنًا للتمسك بالإيمان فهو شهوة محببة
ونوه المجمع أيضًا إلى أن لجنة إدارة الأزمات بالمجمع المقدس قامت بدورها المنوط بها فى متابعة المصابين ونقل الجثامين فى كل حوادث الاستشهاد التى مررنا بها وكذلك متابعة تسديد احتياجات أسر مسيحيي العريش ، وبذلت في هذا الإطار جهدًا كبيرًا بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وقدر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية جهود مؤسسات الدولة واهتمام المسئولين على جميع الأصعدة كافة فأننا نشكر كل الجهات والمؤسسات والأفراد داخل مصر وخارجها التي ساعدت وساندت ابناء الكنيسة في هذه الظروف الصعبة.
وقرر المجمع المقدس عمل توثيق تاريخي شامل لهذه الأحداث لتخليد ذكرى شهدائنا ومصابينا ، كما قرر المجمع تكريس يوم 8 أمشير / 15 فبراير من كل عام (وهو عيد دخول المسيح الهيكل - تذكار شهداء ليبيا) ليكون تذكارًا سنويًا لجميع الشهداء المعاصرين
وشكر المجمع الكنيسة الروسية الأرثوذكسية على منحها قداسة البابا تواضروس الثانى جائزة المؤسسة الدولية للوحدة بين الشعوب الأرثوذكسية تقديرًا لجهوده في تعميق المحبة بين الكنائس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة