الدوحة تسهل دخول الشركات الطبية ومستحضرات التجميل الإسرائيلية للبلاد
دورات تدريبية للأطباء القطريين بمستشفيات تل أبيب
منذ أن فتحت إمارة الفتن والإرهاب قطر، ابوابها لإسرائيل فى منتصف تسعينيات القرن الماضى، عقب إنقلاب الأمير الأب خليفة بن حمد على والده، وتعتمد الإمارة الخليجية على الإسرائيليين فى مجالات متعددة داخل الدولة وعلى رأسها المجالات العلمية والأمنية والاقتصادية.
وبعد اعتلاء الأمير الحالى تميم بن حمد الحكم بعد إزاحة والده حمد عن الحكم، انفتح أكثر على تل أبيب ليتغير شكل العلاقات الإسرائيلية – القطرية، لمراحل أكثر تعاونا ووضوحا ليس على المستوى التجارى والاقتصادى فحسب بلا على المستوى الطبى والصحى.
وكشفت مصادر قطرية لـ"اليوم السابع" رفضت الكشف عن أسمائها خوفا من التنكيل بهم على يد نظام تميم، أن التدخل الإسرائيلى فى قطاع الصحة القطرى، وصل لمراحل خطيرة تمس صحة المواطنين القطريين وحياتهم.
وأوضحت المصادر أن هناك أطقم طبية إسرائيلية كاملة تعمل بالمستشفيات القطرية، ومنها مستشفى "السدرة" ومستشفى "حمد" العام ومستشفى "العمادى" الخاص، مضيفة أن الأطباء الإسرائيليين يجروا تجارب طبية ومعملية خطيرة على القطريين، مؤكدة أن تميم ووالده حمد الذى يستحوذ على عدد كبير من المستشفيات فى البلاد حولوا الشعب القطرى لـ"فئران تجارب" للإسرائليين.
وكشفت المصادر أنه فى حالة إصابة أو موت أى مواطن قطرى جراء تلك التجارب الخطيرة والسرية التى يجريها الإسرائيليين فى الدوحة، وقيام عائلة الضحية برفع قضية أمام المحاكم القطرية يتم حفظها والتنكيل بالأسرة حتى لا تصعد الأمر ويصبح قضية رأى عام.
وأكدت المصادر أن الأطباء الإسرائيليين فى قطر يدخلون بتسهيل من السلطات الأمنية القطرية للبلاد، موضحة أن المدينة التعليمية التى انشئتها موزة والدة تميم منذ عدة نوات هى البوابة الرئيسية لتسلل الإسرائيليين بجوازات سفر أجنبية لداخل البلاد، مشيرة إلى أن الأطباء الإسرائيليين يتحكمون فى القطاع الطبى هناك.
كما كشفت المصادر أن هناك تعاظم للسياحة الطبية، إلى تل أبيب، حيث تسمح الدوحة لمواطنيها للسفر إلى إسرئايل والعلاج بالمستشفيات الإسرائيلية، كما ترسل قطر الأطباء القطريين لتلقى دورات تدريبية فى مستشفيات تل أبيب، كما أن قطر تفتح أبوابها أمام الشركات الطبية ومستحضرات التجميل الإسرئايلية.
وامتد العلاقات بين الدوحة وتل أبيب منذ اعتلى حمد بن خليفة، كرسى الحكم، وكانت العلاقات فى البداية فى الخفاء ولكن بعد فترة لم تعد كذلك، فأصبح التعاون وثيق وفى العلن بينهما.
ويعمل معظم الإسرائيليين فى قطر فى قطاعات الإعلام والصحة والتعليم، بجانب مجال الإعلام، حيث يعمل فى قناة الجزيرة وحدها مئات الإسرائيليين يدخلون الدوحة بجنسيات أجنبية.
وفيما يتعلق بالوجود الإسرائيلى فى قطاع التعليم، كشفت المصادر أن العديد من المؤسسات التعليمية الدولية داخل قطر يعمل بها إسرائيليون، كما أن مبادرة تطوير التعليم التى أطلقتها الدوحة منذ 25 عام كان الذى يقف وراءها إسرائيليون.
وأكدت المصادر أن "هيئة تطوير التعليم" فى الحقيقة عبارة عن معسكرات تدريب منذ إنشائها وكانت النواة الأولى التى انطلقت منها أفكار "الربيع العربى" لإحداث الفوضى فى العديد من الدول العربية، وكل ذلك تحت مظلة تطوير التعليم.