فى الوقت الذى تمول فيه إمارة الإرهاب "قطر"، الجماعات المتطرفة والإرهابية فى سوريا والعراق وغيرها من الدول العربية بالمال والسلاح، وتسعى فى الأرض خرابا ودمارا وسفكا للدماء وتشريدا للأطفال والنساء، تدشن جمعيات ومنظمات خيرية هدفها ظاهريا جمع التبرعات للأعمال الخيرية داخل وخارج قطر، ولكن أهدافها السرية هى جمع الأموال لتمويل الإرهابيين فى كافة بقاع الأرض.
ومنذ اعتلاء الأب حمد بن خليفة الحكم فى قطر بعد الانقلاب الذى قاده ضد والده الأمير الجد خليفة بن حمد عام 1995، وتولى زوجته "موزة" فعليا مقاليد الحكم، بدأ المخطط القطرى الخبيث لتفتيت الأوطان وزعزعة الاستقرار وبث الفتن بدول الجوار والمنطقة العربية.
وتستغل الإمارة الخليجية الصغيرة، العمل الخيرى والإغاثى، كستار لها فى جمع التبرعات وإرسال الأموال الحرام إلى عناصرها المتطرفين فى الدول العربية، فقد انشئت خلال السنوات الطويلة الماضية العديد من الجمعيات والمنظمات التى تقوم بهذا الدول، وقد استغل النظام القطرى المرآة القطرية للقيام بهذا الدور لإبعاد الشبهات عنها بحجة ممارسة العمل الخيرى بمختلف صوره.
وأوجه الدعم القطرية للجماعات المتطرفة طالت دولا كثيرة كالعراق وأفغانستان وسوريا وليبيا ومصر والسودان والعديد من الدول الإفريقية والشرق أسيوية والأوربية أيضا، وللوصول لتلك الجماعات وتنفيذ المخطط القطرى، كان لابد أشخاص يقوموا كرسل إرهاب تصل لتلك المنظمات الإرهابية المتطرفة تحت ستار العمل الدعوى.
وترسل قطر النساء إلى الدول العربية والإفريقية والآسيوية، لنفس الهدف وهو الخروج إلى الدعوة كستار لإرسال الأموال للجماعات الإرهابية، ومن أبرز النساء اللاتى عملن فى هذا الإطار هى "فاطمة العلى" زوجة الداعى القطرى مازن الهاجرى، والمقربة جدا من "موزة" والدة أمير قطر تميم بن حمد.
مازن الهاجرى وزوجته فاطمة العلى رأس حربة تمويل التطرف
يعتبر مازن الهاجرى، الطبيب القطرى وجراح الأنف والأذن والحنجرة وأورام الرأس والرقبة، من أبرز الناشطين فى مجال النشاط الاجتماعى والخيرى فى قطر وخارجها، وهناك علامات استفهام كثيرة حول عمله خارج قطر والبعثات التى يرسلها للدول العربية وغيرها بحجة العمل الخيرى وأعمال الإغاثة.
وزوجته، الداعية القطرية فاطمة العلى، التى حازت على لقب امرأة العام فى قطر فى عام 2010، لجهودها فى المجال الخيرى والإغاثى والدعوى، تعتبر من أشد المقربية لموزة، ولها باع طويل فى رحلات خارج قطر بهدف إرسال مساعدات وإغاثة.
فاطمة العلى ودورها فى جمع التبرعات
بدأت العلى نشاطها المثير للجدل، داخل وخارج الإمارى، بداية التسعينيات من القرن الماضى، حيث عملت فى البداية فى مجال الدعوة من خلال اللقاءات والدروس فى مراكز الدعوة أو فى البيوت، وعبق صعود موزة وزوجها حمد للحكم، أصبح للعلى دورا بارز وأكثر فاعلية فى هذا المجال حيث أسست العدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية، وبدأت فى السفر إلى الخارج بحجة العمل الخيرى والإغاثى.
وسافرت الداعية القطرية المثيرة للجدل، إلى عدة دول آخرها إلى قطاع غزة، بحجة إقامة مشاريع تعليمية وتنموية ودعوية، وأنشأت هناك دُور حفظ قرآن ومدارس ودور أيتام ومساجد ومستشفيات ومكتبات، فهذا هو الهدف المعلن لزيارتها ولكن حسب مصادر قطرية رفيعة المستوى بالمعارضة القطرية، فإن زيارات العلى تكون لتوصيل رسائل أو مساعدات للجماعات المتطرفة.
وأوضحت المصادر لـ"اليوم السابع" أن الداعية القطرية أجرت أيضا عدة جولات خارجية فى باكستان وسيريلانكا وإندونيسيا، والصين وتايلاند، بحجة إنشاء دور للأيتام ومساجد ومراكز لتحفيظ القرآن، كما أنشأت فى بنجلادش مجمعاً للأيتام تحت اسم "دوحة الخير"، مشيرة إلى أن كل هذه المشاريع تثير العديد من التساؤلات حول هدفها الرئيسى.
وبجانب دول الشرق الأوسط وشرق آسيا، تعمل قطر على مد خيوطها إلى أوروبا وذلك من خلال تسميع العمل الخيرى والدعوة، فقد سافرت سفيرة موزة، لدعم وتمويل الجماعات المتشددة، فى كل من البوسنة وأنشأتُ فيها مراكز للدعوة وتحفيظ القرآن ودور الأيتام والمساجد، كما أنشأت مجمع المركز الإسلامى فى سويسرا، وساهمت فى إنشاء مسجد فى الولايات المتحدة وفرنسا.
وفى أفريقيا أيضا، أجرت العلى عدة زيارات إلى الصومال وجيبوتى والسودان وغانا وأوغندا والنيجر، تحت غطاء الأعمال الخيرية والإغاثية.
ومن بين المؤسسات التى تعمل قطر من خلالها لدعم التطرف مؤسسة "دار الإنماء الاجتماعى" ومؤسسة قطر، حيث تعمل تلك المؤسسات وغيرها بجمع التبرعات، للأعمال الخيرية، ومن ثم إرسالها للجماعات المتطرفة فى كافة أنحاء العالم.