ذكرت صحيفة "ديلى ميل" فى تقرير لها اليوم أن الطفرات الجينية "براكا" هى السبب فى إصابة أنجلينا جولى بالسرطان. وقال التقرير إنه من المعروف أن الجينات الوراثية تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدى القاتل.
وأكد التقرير أن الإصابة بالسرطان نتيجة "الجينات" على غرار أنجلينا جولى يعتمد على التاريخ العائلى، ومن المعروف أن طفرات براكا، التى اشتهرت بها ممثلة هوليوود يعتبر السبب فى زيادة فرص الإصابة بالمرض القاتل، ولكن قبل الآن كان العلماء غير قادرين على توفير نسبة دقيقة لمدى التقلبات الوراثية التى تثير مخاطر الإصابة.
وأوضح الباحثون أن الدراسة التى أجرتها جامعة كامبريدج مؤخرا والتى تضم أكثر من 10 آلاف امرأة تعطى التقديرات الأكثر دقة حتى الآن، وستمكن النتائج الأطباء من تقديم المشورة بشكل أفضل للنساء اللواتى يحملن التحولات الجينية.
وقال الباحثون إن 3 أرباع النساء اللاتى يحملن الجين "براكا 1 "BRCA1 أكثر عرضه للإصابة سرطان الثدى قبل سن 800 عاما. ويقارن هذا الرقم مع 69% من تلك التى يحملن جين "براكا 2 " BRCA2. وفيما يتعلق بسرطان المبيض، فخطر الإصابة يمثل حوالى 44% بالنسبة للسيدات اللاتى يحملن هذه الطفرات الجينية السابقة.
وقال الباحث المشارك فى الدراسة البروفسور جاريث إيفانز من جامعة مانشستر، إن نتائج البحث ساعدت فى رسم صورة واضحة، مضيفا: "الآن بعد أن فهمنا بشكل أكثر وضوحا المخاطر التى تواجهها النساء اللاتى يحملن هذه الأخطاء الجينية، سنكون فى وضع أفضل لتقديم المشورة لهم حول نتائج برامج الفحص والوقاية.
وأوضح التقرير أن هذا سيكون له أيضا آثار عملية على القرارات الإدارية السريرية، على سبيل المثال فى توقيت الجراحة من أجل الحد من مخاطر السرطان. وهذه القرارات تميل إلى اتخاذها حول سن الإنجاب، ولكن بعض النساء وفى حالة تعرضهن لمخاطر أقل قد تختار تأخير الجراحة حتى تكون أسرة.
هذه القرارات تميل إلى اتخاذها فى سن الإنجاب، ولكن بعض النساء مع مخاطر أقل قد تختار تأخير الجراحة حتى تكتمل أسرهم. جدير بالذكر أن ممثلة هوليوود أنجلينا جولى كانت قد أعلنت أنها قامت باستئصال ثدييها فى مايو 2013، واتخذت جولى القرار بعد أن قيل لها فى ذلك الوقت أن لديها فرصة 87% للإصابة بسرطان الثدي.
ويرجع ذلك إلى أنها ورثت الجين BRCA1، مما يزيد من خطر الإصابة بكل من سرطان الثدى وسرطان المبيض، وأدت هذه الطفرات نفسها إلى وفاة والدتها فى سن الـ56.
وتشير الأرقام إلى أن حوالى واحدة من كل 400 امرأة لديها مثل هذه التقلبات الوراثية. وقد فتح التقدم فى التكنولوجيا إمكانات إجراء تحليل للسيدات للكشف عن جين براكا 1 BRCA1 "و براكا 2 "BRCA2.
وقال التقرير إن إعادة بناء الثدى عادة ما ينطوى على استخدام الأنسجة من جزء آخر من جسم المريض، وهى ممارسة مؤلمة وتترك ندبات متعددة.
وأضاف التقرير أن المرأة تقرر أحيانا أن يتم استئصال المبيض إذا كانت فى خطر متزايد للإصابة بالسرطان، مما يجعلها عقيما، رغم عدم معرفتها بالمخاطر الحقيقة للجراحة.