بالأمس قلنا إن انشغال الأنظمة والمواطنين فى بلدان العالم العربى بفوضى الداخل والأحوال المعيشية، أسقط من اهتماماتنا المعنى الشامل للأمن القومى، وللإنصاف لم يعد الإعلام وحده مسؤولًا عن غياب الحقائق والآراء عند جموع الشباب العربى، فالإنترنت أصبح مصدرًا مفتوحًا للمعلومات لكن لا أحد يهتم أو يبحث، ومصطلح «الخبراء الاستراتيجيين» تم استهلاكه فى التليفزيون حتى ارتبط بالفهلوة، أما هؤلاء الذين يهربون من عالم السياسة الكئيب، فليس أمامهم سوى المواقع الخفيفة التافهة، أو مواقع التواصل الاجتماعى بكل ما تحمله من صخب وانحيازات وسيل من الأخبار الكاذبة والتحليلات التى أفسدها الهوى، وجميعها يُنظر إليه بعين الشك وفقًا لتجارب سيئة مع أخبار الفيس بوك مجهولة النسب، ماذا تبقى لنا إذن؟.. فى الوقت الحالى لا يوجد إجابات قاطعة.