قال مبعوث كبير للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن إسرائيل، تتجاهل مطلب مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية، بوقف البناء الاستيطانى على أراض فلسطينية محتلة، وإن الجانبين يتجاهلان نداء لوقف الاستفزاز والتحريض.
جاء تقييم مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاى ملادينوف، فى تقريره الربع سنوى الثانى، إلى مجلس الأمن، بشأن تطبيق قرار صدر فى 23 ديسمبر، وأيدته 14 دولة، وامتنعت أمريكا عن التصويت عليه.
وقال ملادينوف، "سياسة الاستمرار فى البناء الاستيطانى غير القانونى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة تتعارض مع القرار 2334"، مضيفًا "العدد الكبير من الأنشطة المتعلقة بالاستيطان التى تم توثيقها خلال هذه الفترة يقوض فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار فى إطار حل الدولتين".
وتتبع إسرائيل، منذ عشرات السنين، سياسة بناء مستوطنات يهودية على أراض احتلتها فى حرب 1967، وتعتبر معظم الدول الأنشطة الاستيطانية غير قانونية وعقبة أمام السلام، فيما ترفض إسرائيل ذلك، بينما يريد الفلسطينيون، إقامة دولة مستقلة فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
ويدعو القرار الصادر فى ديسمبر، الجانبين إلى التوقف عن أى عمل من أعمال الاستفزاز والخطاب التحريضى والتنديد بكل أعمال الإرهاب، وقال ملادينوف، "بكل أسف هذه النداءات لم يتم الاستجابة لها"، محذرًا المجلس، من أن قطاع غزة الذى تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "برميل بارود".
وقال "مليونا فلسطينى فى غزة لا يمكن أن يظلوا رهينة الانقسامات"، مضيفًا "عاشوا على مدى عشر سنوات تحت سيطرة حماس، وكان عليهم التعامل مع حصار إسرائيلى وانقسامات فلسطينية وعايشوا ثلاثة صراعات مدمرة".
فيما طالبت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكى هيلى، المجلس، بمعالجة التهديدات التى تشكلها حماس، وتتهم "هيلى"، مجلس الأمن، "بالتحامل على إسرائيل".
وقالت هيلى، "كل شئ نفعله يجب أن يكون ضد حماس، إنهم عامل خطير فهم لا يعنيهم الفلسطينيين ولا الإسرائيليين، وعقدوا العزم على تدمير كل شئ فى طريقهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة