قالت صحيفة "الكونفيدينثيال" الإسبانية، إن حكومة إسبانيا برئاسة ماريانو راخوى تواجه أكبر تحد لها بعد أن قررت كتالونيا الحكم الذاتى من خلال إجراء استفتاء تقرير المصير فى أكتوبر القادم، ولكن ما يثير الجدل هو مخاوف أوروبا من إجراءات تربك الاتحاد الأوروبى، خاصة وأن هناك العديد من الأصوات التى تنادى بحسم أمر انفصال كتالونيا سياسيا أو حتى عسكريا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن رئيس حكومة كتالونيا كارلوس بوديجمونت أعلن استفتاء تقرير المصير فى كتالونيا أول أكتوبر القادم، وسيكون ذلك عبر تصويت سكان الإقليم فى استفتاء يتضمن هل ترغب فى أن تصبح كتالونيا دولة مستقلة على شكل جمهورية؟.
وأوضحت الصحيفة، أن هناك دول أوروبية وخاصة من شمال أوروبا، حتى بريطانيا، تعتبر كتالونيا شأنا داخليا، ولكنها ترفض أى إجراءات سياسية وأمنية تخلق حالة من الارتباك وسط الاتحاد الأوروبى، خاصة فى ظل الظروف التى يمر بها بعد خروج بريطانيا وتدهور الديمقراطية.
ويعتبر إعلان استفتاء تقرير المصير فى كتالونيا أمرًا أحرج الحكومة الإسبانية كثيرا، ولكنه يجعله مصرًا على منع الاستفتاء، وتلوح بعدد من الإجراءات وإن كانت دستورية ومنها استعمال المحكمة الدستورية لمنع هذا الاستفتاء، فى الوقت الذى تنادى أصوات سياسية باستخدام إجراءات حازمة ضد المقاطعة.
وتواجه الحكومة المركزية مشاكل فى صراعها مع كتالونيا، فجزء من الرأى العام الإسبانى لا يعارض حق سكان كتالونيا إجراء استفتاء تقرير المصير بل هناك من يحبذ خروجهم من اسبانيا معتبرا إياهم مصدر القلق الدائم وابتزاز الدولة المركزية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة