حدثان مهمان على مدار الأيام الماضية يكشفان بوضوح إنحياز الرئيس للفقراء فى هذا البلد، الحدث الأول.. حينما أقدم الرئيس على دعوة "28" مواطنا من أهالينا البسطاء بعيدا عن البروتوكولات الرسمية للحديث معهم بصراحة ووضوح عن أحوال البلد، وربما كانت هذه الدعوة هى الأولى من نوعها لمجموعة من أهالينا بقرى ونجوع مصر ليجلسوا معه على مائدة الإفطار فى حديث من القلب و إلى القلب دون مزايدة وبتلقائية ولاد البلد، قالوا للرئيس كل "مايعن" فى صدورهم من مشاكل وأفكار واستمع إليهم الرئيس بإنصات شديد.
الحدث الثانى، وهو الأهم مجموعة القرارات الأخيرة التى أصدرها الرئيس خلال حفل إفطار الأسرة المصرية وأهمها زيادة حصة الفرد فى المقررات التموينية إلى 50 جنيها ورفع الحد الأدنى للأجور والمعاشات وإقرار علاوة لحماية محدودى الدخل من نار الأسعار بعد تعويم الجنيه.
لقد جاءت قرارات الرئيس لترد بقوة على المشككين ولتؤكد أن القيادة السياسية تشعر بالمواطن البسيط التى تاجر بها المتلونون والطامحون والإرهابيون فى الداخل والخارج ومعهم أصحاب المكاسب السياسية الرخيصة لإثارة الناس وسط صمت الحكومة التى قررت أن تجلس على مقاعد المتفرجين لكن جاءت قرارات الرئيس الأخيرة لتنتشل الفقراء من حافة الظلمات إلى بر الأمان .
همسات :
·بالمناسبة الحكومة فشلت فى عرض ملف تيران وصنافير لتوضيح الحقائق كاملة أمام الرأى العام واليوم تؤكد فشلها فى ملف غلاء الأسعار بعد قرارات الرئيس الأخيرة .
·الإخوان وحلفائهم أول الغاضبين لقرارات الرئيس الأخيرة ..لأن هؤلاء يضمرون الشر لمصر وأهلها .
· استطاع الرئيس بقراراته الأخيرة سباق الزمن من أجل حماية طبقة البسطاء من غلاء الأسعار .