عبد الرحمن عمر محمود صاحب الـ5 سنوات طفولته لم تكن مثل أقرانه بين لعب ودراسة منذ نعومة أظافره، فهو يعيش بين أروقة المستشفيات والعيادات الخاصة، فكلما يفتح عينيه يجد نفسه داخل غرف العمليات، وأجرى 7 عمليات جراحية وهو لم يكمل عامه الخامس بعد.
ويقول والده مدير مدرسة السمانية الإعدادية التابعة لمركز نجع حمادى شمال محافظة قنا، إن عبد الرحمن ولد بعيب خلقى فى الظهر تم اكتشافه حينما بدأ يتحسس خطواته الأولى ففى البداية كان يستند ويقف، إلا أنه كان لا يتمكن من المشى بشكل طبيعى، وتم عرضه على الأطباء الذى أكدوا وجود عيب خلقى فى فقرات الظهر.
وأضاف والد عبد الرحمن: "لم أبخل يوما على طفلى بأى علاج، وهمى الوحيد أن أراه يمشى على رجليه، موضحا: "بدأنا رحلة طويلة فى العلاج والعمليات الجراحية التى كان بعدها تسوء حالة عبد الرحمن فبعد أن كان التشخيص عيب خلقى فى الظهر يمكن استئصاله بعملية جراحية وكان يستطيع أن يستند ويقف، لكن تطور الأمر بعد إجراء العملية الأولى ليصبح عبد الرحمن يعانى من شلل نصفى، لكن ضيق الحال وعدد العمليات الجراحية التى أجراها بين مستشفيات محافظتى أسيوط والقاهرة استنزفت كل ما أملك، خاصة أننا نعيش فى محافظة قنا، لكننى لم أفقد الأمل وتوجهت لأحد البنوك للحصول على قرض بنكى لاستكمال رحلة علاجه ولم أفقد الأمل يوما فى شفائه.
واستطرد والد عبد الرحمن: "جسمه الضعيف لم يعد يتحمل عمليات جراحية خاطئة جديدة ولا نجد طريقا جديدا نسلكه لينقذ عبد الرحمن بعد أن بدأت مفاصله فى التآكل مع كثرة العمليات الجراحية، فيما أكد بعض الأطباء أن هناك عملية جراحية تنقذ طفولة عبد الرحمن وتنقذه من أن يعيش بقية حياته عاجزا عن الحركة، لكننى لم أعد أملك ما أنفقه من جديد مناشدا كل من رئيس الوزراء ووزير الصحة ورجال الأعمال إنقاذ حياة نجلى بدلا من أن يعيش بقية حياته يعانى من شلل نصفى ويضيع مستقبله وتضيع معه أسرته بالكامل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة