ستجد أحدهم مسرورًا بهذا العدد من القطارات المغادرة لمحطة رمسيس لتلقى بآلاف البشر على جانبى الوادى وأطراف الدلتا، ويفرح أهل القاهرة هذه الأيام بعودة العاصمة لسكانها الأصليين، بعدما عاد المهاجرون من أبناء الريف لقراهم، وبعدما تفرق كثير من أصحاب السيارات على السواحل، وفى النهاية سيعود الجميع للقاهرة مرة أخرى، ليعانون من العشوائية ويمارسونها فى نفس الوقت، وفى الحقيقة، لا السكان الأصليين ولا القادمين من الريف يتحملون وحدهم مسؤولية الفوضى والزحام، الذى وصلت إليه المدينة التى كانت يومًا عاصمة الشرق، لكنه الجهل والفساد وسوء التخطيط، لا تسأل عمن سمح لأهل القرى أن يبحثوا عن أحلامهم فى ضوضاء المدينة، ولكن اسأل الذين يتفاخرون باللامركزية، لماذا لم يطبقوها على الأطراف، أو اسأل عن الفاسدين الذين باعوا الشوارع وتصاريح البناء رغمًا عن أنفك وأنف القانون.. كل سنة وأنت طيب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة