كل التحية للجنود المعلومين من رجال الشرطة والجيش، البواسل الذين يقفون على الثغور كالأسود يحمون حدودنا المترامية، ويواجهون المخاطر والتهديدات والحروب المعلنة والخفية، تحية امتنان لهم وهم يصلون اللليل بالنهار يؤمنون الجبهة الداخلية، ويحبطون المخططات التخريبية ويحققون الأمن والأمان لعموم المصريين، فلولاهم ما استطاع المصريون أن يعرفوا معنى العيد والاستمتاع بالعطلات.
فى الأحداث السيئة فقط والكوارث يسارع البعض إلى الهجوم على قوات الشرطة والجيش ويحملونهم المسؤولية عن أى هجمات مفاجئة لعصابات الإرهاب الخسيسة التى لا تعرف إلا التسلل فى الظلام والاعتداء على المواطنين العزل وترويعهم، لكن استتباب الأمن وما يستلزمه من جهود جبارة وتضحيات وإنكار للذات، لا يلفت نظر من لا يرون إلا المثالب والمساوئ ويتعامون عن الإيجابيات والجهود الاستثنائية المبذولة.
أيضا، لا يتلقى رجال الشرطة والجيش التقدير الواجب ممن يملكون منابر الرأى وينشطون على مواقع التواصل الاجتماعى رغم النجاحات الهائلة المتحققة فى دحر الإرهاب والإرهابيين الممولين والمدعومين من دول بالمنطقة وخارجها، فخلال الأيام القليلة فقط، استطاعت أجهزة الأمن ضبط خلية عنقودية شديدة الخطورة تخطط لتفجير كنائس فى عيد الفطر وذكرى ثورة30 يونيو، بهدف ترويع المواطنين، كما استطاعت أجهزة الأمن التوصل لعدد من منفذى حادث أتوبيس المنيا الذى أؤدى بحياة العديد من المواطنين المصريين الأأقباط
وهنا لابد وأن نتساءل، لماذا لا يتلقى جنود مصر حقهم من التقدير من جانب المعارضين ونشطاء حقوق الإنسان ومحترفى السياسة وزعماء النضال الإلكترونى؟ لماذا هذا الصمت المريب؟ هل لأن الحكومة لا تدفع لمن يدافع عن حق المصريين فى الحياة، على أساس أن هذا واجبه، بينما تدفع جهات خارجية لمن يدافع عن حق الإرهابيين فى القتل والترويع وهدم النظام؟
أين ذهبت البجاحة والألسنة الطويلة والسفسطة الفارغة والجدل الفارغ لأولئك الذين كانوا يخرجون علينا مدافعين عن الإرهابيين، مبررين ذلك بأنهم مجرد مدافعين عن مبادئ كلية إنسانية لا تفرق بين البشر على أساس توجهاتهم السياسية؟
يحتاج البلد لتأييد ودعم جميع أبنائه، حتى ممن لا يدركون طبيعة الحرب الشرسة التى نخوضها، لكن الفرز الضرورى فى هذه المرحلة لابد أن يقوم على أساس واحد، من يعمل على تقوية ورفع الروح المعنوية للمصريين، ومن يعمل العكس، من يؤمن بضرورة الانتصار فى هذه الحرب الشاملة ويوظف طاقته من أجل تحقيق هذا الهدف، ومن يوظف طاقته وموقعه للاستعراض الفارغ الذى لا يخدم إلا أعداء هذا البلد.. وكل التحية مجددا لجنودنا البواسل فى كل موقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة