حذر رئيس اللجنة الدولية فى مجلس الاتحاد الروسى كونستانتين كوساشيف من أن تصريحات الولايات المتحدة الأمريكية حول رصد استعدادات مزعومة من قبل الحكومة السورية لشن هجوم كيماوي، يمكن أن تكون جزءا من "مؤامرات أمريكية" تهدف إلى شن هجمات جديدة على القوات السورية.
وأوضح كوساشيف - فى تصريح بثتها وكالة أنباء (تاس) الروسية - أن مثل هذه التصريحات التى يصدرها البيت الأبيض، مخيفة من حيث ما تخفيه وراءها من خطط واشنطن الخاصة بها.
وكان البيت الأبيض قد قال إن هناك "استعدادات محتملة لهجوم آخر بالأسلحة الكيماوية" من قبل النظام السوري، وحذر الرئيس السورى بشار الاسد بأنه سيدفع "ثمنا باهظا" إذا نفذ هجوما من ذلك النوع.
وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض - أمس - بأن "الولايات المتحدة حددت استعدادات محتملة لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد، من المحتمل أن يسفر عن مقتل جماعى للمدنيين، بما فى ذلك أطفال أبرياء".
وقال كوساشيف: "يمكن للولايات المتحدة أن تكون على بينة من وجود خطط لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية (فضلا عن حقيقة أنها لن تنفذ بأى حال من الأحوال من قبل الحكومة السورية)، ولكن فى هذه القضية، فإن ذلك من شأنه أن يطلق العنان لأيدى الإرهابيين كون الجناة قد تم تسميتهم مسبقا. ويمكن أن تقوم الولايات المتحدة بضربة وقائية ضد القوات السورية وتلعب على القضية التى تم الترويج لها على الصعيد العالمي، وبالتالى فإن أى إجراءات وقائية ستكون مبررة".
ووفقا للمشرع الروسي، فإن واشنطن تعبر عن استنكارها الشديد فيما يتعلق بالقصة كلها. ويمكنها العلم بالهجوم القادم دون محاولة منعه، ولكنها تنحى باللائمة إزاء هذا الأمر على الرئيس السورى مقدما، كما يمكن أيضا للولايات المتحدة أن تحاول خداع الجمهور العالمى بأنبوب اختبار آخر يحتوى على بعض مسحوق أبيض لتبرير أعمالها العدوانية، على حد قوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة