حضور الجماهير لمباريات كرة القدم، واحدة من أخطر الرهانات التى تواجهها الحكومة الحالية لتثبت نجاحها نسبيًا فى لملمة الارتباك المستمر من العام 2011 إلى يومنا هذا، لأن كل شىء تقريبًا بدأ يعود إلى طبيعته، باستثناء المشاكل التى يحتاج حلها لقليل من التفكير الذى يعتبره بعض المسؤولين عملًا شاقًا لن يتقاضوا أجرًا مقابله، فيلجأ هؤلاء للمبرر الأقرب والأوسع والأسهل: «الدواعى الأمنية»، وقد أصبح لدينا ملاعب بلا جمهور، وشوارع محاصرة بالمتاريس، وأماكن مغلقة أو يتطلب الدخول إليها تصريحًا أمنيًا، وجميع هذه الأمور ينشر شعورًا بالخوف لا وجود له فى الواقع، ولا يخدم ما نتمناه من عودة السياحة وتدفق الاستثمارات والثقة فى المستقبل، فصارت الدواعى الأمنية عقدة بدلًا من رسالة طمأنة، أما وقد احتار المسؤولون فى فك هذه العقدة فربما لو طروحها للنقاش المجتمعى، فربما يجدون عند الشعب حلولًا مبتكرة وواقعية وبالمجان أيضًا.