غداً تحتفل مصر بإذن الله بحلول الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو الملهمة، التى تعتبر بحق أم الثورات فى العصر الحديث، نظراً لتفرد أحداثها وخصائصها وسماتها ونتائجها، التى أجهض بها شعب مصر العظيم كل مخططات قوى الشر فى العالم، وأنقذ المنطقة من أهوال لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى، وأظهر قوة إرادة لا تلين فيما تلاها من أحداث، وأجبر العالم كله على إحترام المسار الذى رسمه لنفسه وأنجز استحقاقات صعبة متتالية فى ظروف بالغة التعقيد، أظهر بها معدنه الأصيل النابع من مخزون حضارى لن ينفذ أبداً بمشيئة الله.
وفى هذه الذكرى العطرة وفى ظل أجواء إقليمية ودولية مليئة بالعديد من الصراعات التى تحمل أخطارا داهمة أدعو الله جل وعلا أن يعى كل منا أن السبيل الوحيد لإدراك كل ما نتمناه لبلادنا من تقدم ورقى يكمن فى شيئين رئيسيين.. وهما: أن نتكاتف بكل ما أوتينا من قوة وعزم، وأن يؤدى كل منا عمله بمنتهى الجدية والإتقان دون الحاجة إلى رقيب.