فى تصعيد جديد ضد إمارة قطر وفى مواجهة لدور الدوحة الداعم للإرهاب والتنظيمات المتطرفة وفى مقدمتها جماعة الإخوان وتنظيمى داعش والقاعدة، نظم المركز الدولى للدراسات الجيوسياسية بالتعاون مع مركز فرنسا للبحث والمعلومات ندوة بعنوان "الاستثمارات القطرية فى فرنسا والمعادلة مجهولة المصير"، بمشاركة 300 مفكر فرنسى وأوروبى وعربى، للتأكيد على خطورة تلك الاستثمارات على الدور الفرنسى المطلوب فى مواجهة الإرهاب والدول الراعية والممولة لعناصره.
الحضور فى الندوة
وأجمع المشاركون فى الندوة التى عقدت مساء أمس ، والتى جاءت بعد إعلان الدوحة اعتزام أمير قطر تميم بن حمد زيارة فرنسا، على أن الحكومة القطرية تعد بمثابة الراعى الأول لتنظيمات داعش والإخوان وطالبان من حيث الدعم والتمويل وتوفير الغطاء السياسى. كما شددوا على أن علاقة قطر بالكيانات الإرهابية ممتدة منذ عقود بهدف تمكين الدوحة من وضع قدماً لها ورسم دور أكبر كثيراً من وزنها الإقليمى على الساحة الدولية.
جانب من ندوة عن قطر والارهاب فى باريس
وقال نوفل إبراهيمى الملى، الاستاذ فى معهد العلوم السياسية فى باريس، صاحب كتاب "الربيع العربى مناورة"، إن الأزمة الدائرة بين قطر ودول الخليج تأتى انعكاساً لزلزال الربيع العربى الزائف الذى مهدت له الدوحة عبر وسائل عدة من بينها قناة الجزيرة القطرية بهدف زعزعة استقرار دول الشرق الأوسط.
وأضاف الملى أن قطر هى المسئول الأول عما آلت إليه أوضاع الكثير من الدول العربية التى تشهد حالياً نزاعات كبرى وفى مقدمتها سوريا والعراق واليمن وغيرها، مشيراً إلى أن النظام القطرى مول ودعم كيانات وتنظيمات إرهابية بتفويض من الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، بمباركة من تركيا "الإخوانية" وإيران "الخمينية" على حد وصفه.
مديرى الندوة فى باريس
من جانبه، ألقى إيف بونى ، مدير عام المخابرات الفرنسية السابق خلال كلمته الضوء على دور قطر فى تدمير ليبيا بعد انهيار نظام معمر القذافى، مؤكدا أن الدوحة رصدت ملايين الدولارات لتمويل الكيانات الإرهابية التى استوطنت الدولة الليبية فى أعقاب الربيع العربى.
فيما أكد وزير الخارجية الفرنسى السابق رولان دوما على دور قطر التخريبى فى ليبيا، مستشهدا بدعمها مليشيات عبد الحكيم بلحاج فى طرابلس وتنظيمى داعش فى سوريا والعراق.
من جانبها، قالت بيرنجار بونتى صحفية براديو أوروبا، وصاحبة كتاب "جمهورية فرنسا القطرية"، إن العلاقات الفرنسية القطرية فى السابق كانت مبنية على الفساد والانتفاع الذاتى لبعض السياسيين من اليسار واليمين وعلى مصالح فرنسا العليا، مشيراً إلى أن الرئيس الحالى إيمانويل ماكرون مطالب اليوم بمراجعة العلاقات الفرنسية القطرية شكلا ومضمونا وبالرجوع الى سياسة دى قول تجاه العالم العربى .
فيما حمل الكاتب الصحفى جاك مارى بورجى صاحب كتاب "قطر القبيحة الصغرى"، حكام قطر مسئولية تفشى الإرهاب فى العالم العربى والغربى مند ما سمى بالربيع العربى، واصفاً الدوحة بعاصمة نادى سياحة الإرهابيين فى العالم، مشدداً على أن هذه ليست افتراضات وإنما يقين.
بدوره ، قال انطوان صفير الفرنسى ـ اللبنانى رئيس تحرير "كراسات الشرق" وأستاذ جامعى فى العلاقات الدولية بجامعة السوربون، إن قطر تتبنى فكر متطرف بحكم تأثرها بالفكر الخمينى من ناحية والفكر الأخوانى من ناحية أخرى.
وجاءت الندوة قبل أيام من زيارة تميم بن حمد إلى باريس والتى تم الإعلان عنها من جانب واحد دون الكشف عن موعد محدد لها، وفى ظل الاحتجاجات التى يشهدها محيط السفارة القطرية فى فرنسا للتأكيد على رفض الزيارة رداً على ممارسات قطر الداعمة للإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة