- الشيخ عامر: مبارك ضاعف لى قيمة الجائزة من 10 آلاف جنيه لـ 20 ألف
- شيخ الأزهر الأسبق جاد الحق استثنانى فى عامين دراسيين والتحقت بالصف الثالث الابتدائى مباشرة بعد اجتيازى امتحان على أيدى 10 من كبار علماء الأزهر الشريف
- الشيخ جاد الحق قال لى: الله جعل لك ملائكة تجرى القرآن على لسانك
- الشيخ الشعراوى استضافنى يومين فى منزله وأكرمنى كرما كبيراً
- مثلى الأعلى الشيخ محمد صديق المنشاوى
صوت ملائكى يخطف القلوب والأسماع، ينتظره الجميع عندما يتلو القرآن الكريم، ذلك الصوت الملائكى صوت الشيخ الكفيف "ممدوح إبراهيم عامر" الذى أصبح أحد أهم وأبرز قارىء القرآن الكريم فى العالم الإسلامى وهو فى سن السابعة ولقب بالطفل المعجزة والصوت الملائكى، اليوم السابع التقى الشيخ عامر، المولود بقرية الحلوجة التابعة لمركز أبو المطامير عام 1987، وكان لنا معه هذا الحوار.
فى البداية متى حفظت القرآن الكريم؟
رزق والدى بطفلين كفيفين، كنت أحدهما، فأصيب والدى ووالدتى وقتها بحالة من اليأس، وعلما وقتها أن الله ابتلاهما، فتركونى أواجه الحياة وحدى حتى أتممت سن الرابعة، فعرض عليهما أحد مشايخ القرية الحافظ للقرآن الكريم ويدعى الشيخ أبو زيد بسيونى أبو زيد أن يتبنانى، فوافقا أبى وأمى دون تردد فكنت طفلا كفيفا لا يرجى منه ثمرة، ولكن كانت المفاجأة الكبرى أن الطفل أكرمه الله بحفظ القرآن الكريم كاملاً وهو فى سن الخامسة والنصف، فلم يتخيل أحداً قط أن يحفظ كفيف مثلى القرآن الكريم فى هذه الفترة القصيرة، إلا أن إرادة الله شاءت "وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ".
متى تم اكتشاف موهبتك فى حفظ القرآن الكريم وصوتك العذب ؟
بدأت قصتى وأنا فى سن السادسة أثناء ذهابى مع إحدى الفتيات من أقاربى لإحدى المعاهد الدينية لأساعدها فى الامتحانات فشاهدنى أحد مشايخ الأزهر الشريف، فلم يتخيل أحداً أن يستطيع طفلاً كفيفا فى هذا العمر أن يحفظ القرآن الكريم كاملاً بهذه الطلاقة، فأشار عالم الأزهر الشريف على والدى أن يذهب بى إلى مشيخة الأزهر الشريف وكان ذلك فى أوائل التسعينات، وبالفعل وافق والدى وذهبنا إلى مشيخة الأزهر الشريف ومنذ أن وطئت قدمى مبنى المشيخة تلقفنى الموظفون، حتى وصلت لمكتب وكيل مشيخة الأزهر الشريف أنذاك الشيخ محمد يوسف، ومنه إلى مكتب الإمام الأكبر شيخ الأزهر أنذاك فضيلة الشيخ جاد الحق على جاد الحق، وحينما رأنى دار بيننا حواراً قصيراً، حيث سألني عن سبب مجيئ فقلت القرآن الكريم.
وطلب مني شيخ الأزهر قراءة "إذا جاء نصر الله والفتح" رددت عليه يا مولانا أنا حافظ لكتاب الله كاملا وفضيلتك تسألنى عن "إذا جاء نصر الله والفتح" فما كان من الحضور إلا أن قالوا لفضيلة شيخ الأزهر اتركه لنا نسأله يا مولانا وكانوا حوالى 10 من كبار علماء الأزهر الشريف، وبالفعل سألونى وتعجبوا من إجابتى البليغة وحفظى لكتاب الله رب العالمين فى هذا السن المبكر بالرغم من كونى كفيفاً حتى صاح فضيلة الإمام الأكبر قائلا هذا الطفل جعل الله له ملائكة تجرى القرآن على لسانه.
وسألنى شيخ الأزهر ماهى طلباتك يا شيخ ممدوح أيها الطفل المعجزة فقلت له أريد أن ألتحق بمعهد القراءات ، فقال لى سنك صغير يا ممدوح ومع ذلك سأستجيب لطلبك كرامة للقرآن الكريم وبالفعل استثنانى والتحقت مباشرة بالصف الثالث الابتدائى.
من أهم المواقف التى قابلتك فى حياتك ولن تنساها ؟
من أهم المواقف التى لا أنساها هى لقائى بالشيخ سامى نجل الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوى، والذى كان متواجد بالصدفة فى مكتب شيخ الأزهر، وحينما عرفته قلت له أريد أن أرى الشيخ الشعراوى، فعلى الفور اتصل الشيخ سامى بوالده الشيخ الشعراوى وحدثه عنى فقال الإمام الشعراوى هذا الطفل هو ضيفنا يا سامى ودعانى الشيخ سامى لأن أذهب لمقابلة الشيخ الشعراوى وبالفعل لم أتردد لحظة وكنت أسعد إنسان فى الوجود أننى سألتقى بفضيلة الإمام الشعراوى، والتقيت به فى فيلته وقتها كانت فى منطقة الهرم ومكثت عنده لمدة 48 ساعة وجدت خلالها حفاوة الاستقبال والكرم وأعجب فضيلة الشيخ الشعراوى بى إعجاباً شديداً لدرجة أنه تحدث عنى وأشاد بى خلال تفسيره لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ) وعن قدرات المولى عز وجل فى أن جعل لمثلى المقدرة على حفظ القرآن الكريم فى هذه السن المبكرة.
ودار بينى وبين مولانا الإمام الشعراوى حديثاً لن أنساه طيلة حياتى، حيث قال لى أعلم يا ممدوح أن أى إنسان أخذ حظه فى الدنيا كاملاً 24 قيراط فربما حرمك الله نعمة البصر ولكنه بالتأكيد أعطاك نعمة أكبر وأعظم منها بكثير وهى المقدرة على حفظ القرآن الكريم، وأنت فى هذه السن المبكرة، وكان حديث الشيخ الشعراوى معى بمثابة دفعة قوية للأمام لكى أقتحم كافة المجالات، وأصبحت بفضله أشترى السيارات وأفحصها بنفسى، بل وأكثر من ذلك أقود السيارات الملاكى والنقل الثقيل وأقود الدراجات البخارية فالحمد لله رب العالمين على أن هدانى لحفظ القرآن الكريم.
أحكى لنا عن لقاءك مع الرئيس مبارك ؟
فى أوائل التسعينات وكان عمرى 7 أعوام تم تكريمى من الرئيس الأسبق حسنى مبارك لحصولى على المركز الأول على العالم الإسلامى فى حفظ القرآن الكريم وكان قد شارك فى هذه المسابقة 84 دولة، وكان سنى 7 سنوات، وأعجب مبارك بى وطلبت منه أن يحج أبي وأمي لبيت الله الحرام، فاستجاب لي، وضاعف لي المكافأة وكانت وقتها 10 ألاف جنيها، فعجلها 20 ألف، ومنحنى شقة أيضاً ولكن للأسف الشديد وقتها محافظ البحيرة كان الدكتور صلاح الدين عطية سامحه الله لم يمنحنى الشقة.
متى كانت أول مرة تلوت فيها أمام جمهور؟
تقريباً وأنا عمرى 9 أعوام فى إحدى القرى المجاورة لبلدتنا، ولن أنسى هذا الموقف نهائياً فلقد كنت أقرأ وأنا لم أرى أمام عينى سوى القرآن الكريم وشعرت بحجم الناس الذين يستمعون لى عندما هللوا وكبروا وشجعونى فالحمد لله كان تشجيعهم لى بمثابة حافز قوى لى كى أستمر فى تلاوة القرآن الكريم، وفرحت جداً حينما سمعت الناس يقولون صوته قريب لصوت الشيخ محمد صديق المنشاوى.
ومتى كانت أول دعوة رسمية لك لتلاوة القرآن الكريم وأول أجر فى حياتك ؟
أول دعوة رسمية كانت فى مدينة كفر الدوار وكانت عام 2000، وأول أجر تحصلت عليه فى حياتى كان 40 جنيهاً.
وهل دعيت للتلاوة خارج مصر؟
فى بيروت - لبنان عام 2011 وسافرت بعدها دولاً كثيرة فى أسيا وأوربا.
من هو مثلك الأعلى فى المشايخ وما الذى تعلمته منه ؟
مثلى الأعلى وأستاذى الذى تتلمذت على يديه ولم أراه هو الشيخ محمد صديق المنشاوى، تعلمت منه الكثير والكثير أهمها الخشوع والتصوير النغمى لمعانى القرآن الكريم، وسلاسة التلاوة والإحساس بمعانى الآيات حتى أستطيع أن أوصلها لقلوب المستمعين.
متى تم اعتمادك بإذاعة القرآن الكريم ؟
الحمد لله رب العالمين تم اعتمادى شهر فبراير عام 2015 وبإذن الله رب العالمين سأقوم بتسجيل القرآن الكريم كاملاً.
ماذا عن حياتك العائلية ؟
الحمد لله أنا متزوج ولى ولد وبنت عمر ومريم وزوجتى لها دور كبير فى حياتى فهى الأخت والزوجة والصديقة وأملى فى الله أن يحفظ أولادى القرآن الكريم كاملاً.
وماهى أمنياتك ؟
أريد أن أقرأ القرآن الكريم فى الأمم المتحدة والكونجرس الأمريكى والمسجد الأموى والمسجد الأقصى، أريد أن تعود مصر رائدة فى كل شىء أريد أن يسمع القرآن بصوتى للعالم أجمع، وأناشد كل أولياء الأمور والأسر المصرية الذين تعرضوا لابتلاء من الله في أولادهم بأى عجز ألا يضيقوا على أولاهم، وأن يتركوهم يواجهون الحياة وهؤلاء المعاقين فى نظركم حباهم الله بقدرات خاصة، لقد كنت أعتمد على نفسى وأسافر خارج البلاد بلا رفيق والآن أساعد زوجتى فى المنزل، وأركب الخيل وتعلمت السباحة وتعاملت مع كافة الأجهزة الإلكترونية والتكنولوجيا الحديثة والحمد لله رب العالمين ثقتى فى الله كبيره وكرم ربى عليه عظيم وسأل الله أن يحفظ مصر ورئيسها وأهلها إنه ولى ذلك والقادر عليه.
الشيخ ممدوح ابراهيم عامر
الشيخ ممدوح أثناء قيادة سيارتة
الشيخ ممدوح داخل السيارة
الشيخ ممدوح عامر
الشيخ ممدوح عامر يتحدث لليوم السابع
الشيخ ممدوح مع مدير مكتب اليوم السابع
الشيخ ممدوح من داخل سيارتة
الشيخ ممدوح ومدير مكتب اليوم السابع
الشيخ ممدوح وهو فى سن الثانية عشر من عمرة
الشيخ ممدوح وهو يقود السيارة
الشيخ ممدوح وهو يقود سيارتة
الشيخ ممدوح وولدة
الشيخ ممدوح وولدة عمر
الشيخ ممدوح وولدة عمر داخل السيارة
الشيخ ممدوح يروى لليوم السابع قصتة
الشيخ ممدوح يستعد لقيادة السيارة
امسية دينية مع الشيخ ممدوح عامر
حديث الشيخ ممدوح مع محرر اليوم السابع
حديث من القلب مع الشيخ ممدوح عامر
شهادة تخرج الشيخ ممدوح من معهد القراءت الازهرى
شهادة تقدير
شهادة تقدير
شهادة تقدير بأسم الشيخ
شهادة تقدير للشيخ ممدوح
شهادة تقدير من محافظة البحيرة
مجموعة من شهادات التقدير
محرر اليوم السابع يستمع للشيخ ممدوح
مدير مكتب اليوم السابع يتحدث مع الشيخ ممدوح
وسام جامعة منظور الاسلامية بدولة باكستان