من أين يأتى بهى الدين حسن وتابعه معتز الفجيرى بكل هذا الفجر «بضم الفاء» وهما يتحدثان أو يشهدان على حالة حقوق الإنسان فى مصر؟ ولماذا كل هذا الكذب الصريح كريه الرائحة والمفضوح فى روايتهما عما يحدث لمصر وفى مصر؟ ولمصلحة من يشهدان بما يشهدانه ويرددان الروايات التى يرددانها؟
حسن والفجيرى تم استدعاؤهما لتقديم شهادتهما عن أوضاع حقوق الإنسان أمام البرلمان الأوروبى ببروكسل، وبالفعل قدما أكبر قدر من التضليل والمغالطات والكراهية والتلفيق والأكاذيب الصريحة المختلطة بالمواقف السياسية المسبقة التى لو كتبها ممثل إسرائيل بعد حرب 1973 بغرض النيل من مصر لما تفتق ذهنه وذهب خياله إلى أبعد مما ذهب الثنائى المكشوف عنهما برقع الحياء.
ولكم أن تسألوا ببراءة عمن نصب حسن وتابعه الفجيرى شاهدين عن حالة حقوق الإنسان فى مصر أمام البرلمان الأوروبى؟ ولماذا لم يستمع البرلمان الأوروبى لشهادات ولم يعتمد تقارير المجلس القومى لحقوق الإنسان وهو بالمناسبة مجلس مستقل ووطنى، وعلى رأسه محمد فايق الشخصية المحترمة المشهود له بالحياد والوطنية والموضوعية؟
باختصار لأن بهى الدين حسن وتابعه الفجيرى تم تدريبهما منذ عقود وتسمينهما على القيام بدور يهوذا الاسخريوطى فى الوقت الذى تريده الأجهزة الغربية، فهذه الأجهزة جعلت من بهى الدين حسن إمبراطور التمويلات ومسؤول أنهار الدولارات واليوروهات التى تتدفق على مصر، لتكريس الصورة النمطية المشبوهة عنها وتدبيج الأبحاث والدراسات المسحية والمعلوماتية حول كل شىء فى مصر، باختصار استطاع حسن ومن معه أن يحولا جمعيات حقوق الإنسان إلى دكاكين حقوقية وظيفتها جمع المعلومات وتصديرها إلى من يدفع أكثر، كما كان أول من حول مسار الجمعيات الأهلية إلى شركات تابعة لوزارة الاستثمار حتى تتهرب من ضوابط قانون الجمعيات وعملية تنظيم الحصول على تمويلات من الخارج وكذا مراجعة أوجه صرفها داخل مصر.
حسن وتابعه الفجيرى حضرا جلسة البرلمان الأوروبى ثم خرجا وأصدرا بيانا صحفيا يتضمن النقاط الأساسية فى شهادتهما التى ستصبح شاهدا عليهما مهما تقادم الزمن، إن شاء الله، وكان أول ما تضمنته تلك الشهادة أنهما مضطهدان ومطاردان من النظام فى مصر ويطلبان توفير الحماية لهما من الخارج، كما طالبا البرلمان الأوروبى بقرارات عن الجرائم المرتكبة بحق الشاب ريجينى والإرهابيين فى سيناء، وما أسمياه مذبحة فض رابعة، هل رأيتم مهانة ورخصا أكثر من ذلك؟!
وللحديث بقية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة