يستحوذ المحشى بمختلف أنواعه على قلب كل مصرى ،فلا تجد بيتاً مصرياً يطهى به المحشى إلا ويكون بمثابة العيد، فاعتاد المصريون فى جميع الأعياد والمناسبات والعطلات الأسبوعية على أكل المحشى بأنواعه المختلفة، فمن الصعب أن يدعوك أحدهم إلى الغداء ولا تجد طبق كبير من المحشى يتوسط المائدة.
طبق محشى
أصل المحشى :
فعلى الرغم من أن المحشى أكلة تركية الأصل،إلا أنه يعتبر من الأكلات التى ملكت قلوب المصريين، فتجد المحشى ملكاً متوجا على المائدة المصرية فى الأعياد والمناسبات و الولائم .
يحكى أن المصريون عرفوا المحشى أثناء فترة الحكم العثمانى لمصر، وكان يسمى فى بداية الأمر"دولمة "أى الخضراوات المحشوة بخلطة الأرز المتبلة مع اللحم المفروم ،ولكن عندما انتقل للمصريين أضافوا إليه بعض الإضافات التى ميزته وجعلته أكثر الأكلات المحببة لقلوب المصريين .
فأضاف المصريون الخضراوات إلى خلطة الأرز المتبلة ،ولم يضيفوا اللحم المفروم إلى الأرز بل قاموا بعمل نوع من اللحوم كطبق أساسى يقدم مع المحشى.
فالمحشى فى الأصل أكلة تركية وله مسميات عديدة فى دول أخرى كبلاد الشام والعراق وتركيا مثل"يبرق ،ورق الدوالى ،ورق العريش،صارما، دولمة "أما فى مصر اطلقوا عليه "المحشى ".
وتختلف خلطة المحشى من دولة إلى أخرى، ولكن المصرى الأصيل أضاف نكهته الخاصة عليه.
المحشى على المائدة المصرية :
بالرغم من أن المحشى بدأ بداية غير التى نراه عليها الآن.إلا أنه بما أضافه المصريون إليه اصبح يتربع على عرش الأكلات المصرية والعربية أيضاً.فأصبح لا يأتى زائراً إلى مصر إلا ويرغب فى تناول المحشى المصرى بخلطته السحرية التى ميزته عن الطريقة التى يطهى بها فى الدول العربية الأخرى.
فأصبح المحشى على المائدة المصرية يقدم بصحبة الملوخية وتطهى معه نوع من اللحوم أو البط .حيث تميز بإضافة المصريين للتوابل والخضراوات لخلطة الرز بداخله وهو ما يسمى ب "سر"خلطة المحشى المصرى.