ألم أقل لكم خلال الأسبوع الماضى إن التغيير وشيك فى قطر وإن تميم بن حمد أصبح كارتا محروقا والإطاحة به وشيكة، وها هى الأحداث تتوالى بما يشبه نتائج المعادلات الرياضية، تعلن ثمانى دول قطع العلاقات مع الدوحة لدعمها الإرهاب وإيوائها عددا كبيرا من قيادات الإخوان وغيرها من جماعات التطرف والعنف.
ومع قطع العلاقات، أصبحت الإمارة القطرية جزيرة معزولة، لأن منفذها البرى الوحيد من جهة السعودية قد تم إغلاقه، كما لم تكتف الدول المقاطعة بسحب سفرائها بل منعت جميع وسائل النقل الجوى والبرى والبحرى من وإلى قطر، مما وضع نظام تميم تحت حصار اقتصادى وتجارى حتى رفضت عدة بنوك فى آسيا والعالم التعامل على الريال القطرى وتهاوت البورصة القطرية وتكبدت شركات الطيران هناك الخسائر بالملايين نتيجة تغيير خطوط الطيران إلى الأجواء الإيرانية كما بات القطريون يواجهون أزمة كبيرة فى الحصول على احتياجاتهم الأساسية.
وكان لابد من تحرك العقلاء فى الدوحة لوقف شطط الأمير المتطرف وعائلته التى راهنت على الإرهابيين وجماعات التطرف ووسائل الإعلام الموجهة لخوض حروب الجيل الرابع، ضد من؟ ضد الدول العربية لتفتيتها وإسقاطها حتى يتمكن أمراء الدوحة المهووسون بالحلم الإسرائيلى من التوسع عربيا على غرار الدولة العبرية والتحكم فى دول عربية كبرى من خلال تنظيمات التطرف والإرهاب.
وها هى أول بوادر تحرك عقلاء الدوحة، للضرب على أيدى صهاينة الديوان الأميرى واستعادة عروبة قطر والقطريين، بتأسيس جبهة تحرير إمارة قطر التى كان أول قرار على جدول أعمالها، عزل تميم وتقديمه للمحاكمة لإهدار ثروة الشعب القطرى على الجماعات الإرهابية والإضرار بالعلاقات الإقليمية والعربية لدولة قطر.
جبهة تحرير إمارة قطر فى بيانها الأول، أعلنت انتخاب مجلس أعلى لإدارة البلاد لحين ترشيح عائلة أحمد آل ثانى الحكام الأصليين لقطر وأول من تسلم الإمارة من الاحتلال البريطانى، أحد أفرادها الراشدين أميرا للبلاد، كما قدمت الجبهة الاعتذار للشعوب العربية التى تضررت من السياسة القطرية لدعم الإرهاب، خاصة فى سوريا ومصر وليبيا وعرض ما سيتم الاتفاق عليه مع سوريا وليبيا لإعادة بناء ما تسببت سياسات الأمير المعزول فى تدميره، وإعادة العلاقات مع الدول الشقيقة فى المنطقة العربية ومجلس التعاون الخليجى وفق مبادئ الأخوة وحسن الجوار وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للغير.
كما تعهدت جبهة تحرير إمارة قطر أمام المجتمع الدولى بالالتزام بكل الاتفاقات والعقود الموقعة بعد عزل تميم بن حمد، مع بذل كل الجهود الكافية لمحاربة الإرهاب. وهو الإجراء الكفيل بحصولها على الدعم الرسمى والشعبى من كل الدول العربية، ولا عزاء لأنقرة وطهران وتل أبيب.