قال دينج لونج، نائب مدير معهد اللغات الأجنبية بجامعة الاقتصاد والتجارة الدولية ببكين، إن توافق واشنطن والرياض بشأن ايران والإخوان قاد لعزل قطر من الصورة، حيث إن موقف المملكة العربية السعودية وقطر تجاه القضية الإيرانية وجماعة الاخوان المسلمين بمثابة خطين متوازيين، ومن ناحية أخرى، موقف الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تجاه القضية الإيرانية متسق للغاية كما أن توقيع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية اتفاقيات مبيعات الأسلحة خلال زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسعودية عزز ثقة الأخيرة بنفسها فى القضية الأيرانية.
وأضاف دينج لونج، فى تصريحات صحفية لصيحفة الشعب الصينية، أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر على ما يبدو مفأجاة، لكن فى الواقع ملامحها بدأت تلوح فى الأفق منذ فترة طويلة، منذ زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية التى أشعلت فتيل النار.
ويعتقد دينج لونج أن ايران ليست السبب الوحيد وراء قطع عدد من الدول علاقاتها مع قطر، وأنما الولاء والتبعية لبعض الدول للمملكة العربية السعودية، أحد الأسباب أيضا، بالاضافة إلى "الأحقاد الطويلة الأمد" بين قطر وعدد من الدول الأخرى حيث شهدت قطر توترات فى العلاقات مع مصر بسبب جماعة الاخوان المسلمين، ومع الإمارات العربية المتحدة بسبب النزاعات الإقليمية الأخيرة مع إيران.
وكانت أعلنت كل من مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، مصر، اليمن، جزر المالديف وليبيا على التوالى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بعد أن وجهت اتهامات بدعمها للإرهاب وتهديد الأمن القومى العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة