كريم عبد السلام

عن أى وساطة تتكلمون والحرس الثورى يحتل الدوحة

الخميس، 08 يونيو 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الذين مازالوا يأملون فى نجاح المساعى الكويتية للمصالحة بين قطر والدول العربية المقاطعة، أقول لهم لا تأملوا كثيرا ولا تنتابكم الصدمة من تحركات ومناورات تميم والعصابة الحاكمة فى الدوحة، لأن خيارات الصدام مقدمة على التصالح فى القصر الأميرى بالدوحة.
 
والذين يحزنون على شق الصف الخليجى أو العربى، ويطالبون بتقريب وجهات النظر بين قطر والدول العربية أقول لهم لا تخدعوا أنفسكم ولا تغمضوا عيونكم، فالحرس الثورى الإيرانى يحتل الدوحة الآن، ويصنع جبهة متقدمة على الحدود السعودية الإماراتية.
 
والذين يتصورون أن العصابة الحاكمة فى الدوحة لها خطوط رجوع وثوابت عروبية أقول لهم، إن انقلاب حمد بن خليفة وامتداده بانقلاب تميم على أبيه أعادا تصميم دور الإمارة القطرية لتقوم بدور الإمارات الصليبية على ساحل المتوسط لضرب الاستقرار العربى والخليجى تحديدا وولاء هذه الإمارة لإسرائيل وإيران وتركيا أكبر بكثير، بل لايقارن بولائها لجامعة الدول العربية وميثاقها أو لمجلس التعاون الخليجى.
 
حتى لو رفعت واشنطن الغطاء عن تميم والعصابة الحاكمة ونقلت قاعدتيها فى العديد والسيلية إلى أى دولة أخرى سيمنح تميم قاعدة لإيران، وسيحول معسكر الجنود الأتراك لقاعدة أخرى، وسيعلن اتفاق الحماية الموقع مع إسرائيل، وسيأتى بجنود جيش الاحتلال إلى شواطئ الخليج، لأن المشروع الذى تقوم عليه قطر حمد، موزة، تميم، يقوم على تدمير الخليج والدول العربية الكبرى، ولا يمكن لعصابة الدوحة أن تتراجع الآن.
 
تميم ومن معه من الإسرائيليين والإيرانيين والأتراك ومن وراءه من التنظيمات والجماعات الإرهابية لا يملك التراجع، وإن أراد ولا يستطيع الوفاء بشروط أى مصالحة خليجية أو عربية وإن تمنى، ولا يقدر على اختيار العرب والخليج على تل أبيب وطهران حتى لو تكبد مليارات الدولارات، وانهار الاقتصاد القطرى وعانى القطريون والمقيمون من الغلاء ونقص السلع والخدمات جراء المقاطعة العربية.
 
كل ما يفعله تميم وعصابته الآن هو قمع المعارضة والشعب القطريين وجلب أكبر عدد من المرتزقة لمنع حدوث انقلاب أو ثورة شعبية والقفز إلى الجحيم بتسخين الحدود مع السعودية والإمارات للتلويح بحرب إيرانية عربية هى بالتأكيد ضمن المخطط الصهيو أمريكى لاحتواء طهران واستنزاف العرب معا.
 
الآن، علينا أن نفكر فى الجبهة الإيرانية الجديدة على حدود السعودية والإمارات وربما التنسيق والتفاوض مع طهران لإفشال الحماقة القطرية واحتواء المخطط المدمر الجديد، أكثر من انشغالنا بالمصالحة مع قطر أو التعامل مع تميم وعصابته مباشرة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة