الجواهر الحسان فى تفسير القرآن، أو تفسير الثعالبى، لصاحبه عبد الرحمن الثعالبى المالكى، سنة 875ه.
لقد تأثر الثعالبى فى تفسيره بأفكار من المشرق، وكذلك ظهر تأثره بأفكار مغربية وأندلسية، فجاء تفسيره مزيجا بين الفكر المشرقى والفكر المغربى، حيث ضمنه المهم مما اشتمل عليه تفسير ابن عطية، وزاده فوائد من غيره من كتب الأئمة، وحسبما رآه أو رواه عن الإثبات، وذلك قريب من مائة تأليف، وما منها تأليف إلا وهو منسوب لإمام مشهور بالدين.
بحسب ما يوضح المؤلف فى كتابه "وما نقلته من الأحاديث الصحاح والحسان عن غير البخارى ومسلم وأبى داود والترمذى فى باب الأذكار والدعوات، فأكثره من النووى وسلاح المؤمن. وفى الترغيب والترهيب وأصول الآخرة، فمعظمه من التذكرة للقرطبى، والعاقبة لعبد الحق. وربما زدت زيادة كثيرة من مصابيح البغوى وغيره، كما ستقف ـ إن شاء الله تعالى ـ على كل ذلك معزواً لمحاله. وبالجملة فكتابى هذا محشو بنفائس الحِكَم، وجواهر السُنن الصحيحة، والحسان المأثورة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وسميته بالجواهر الحسان فى تفسير القرآن".
أما موقفه من الإسرائيليات فهو يذكرها بدون أن يذكر سنده إلى من يروى عنه، ولكنه يتعقب ما يذكره بما يفيد عدم صحته، أو على الأقل بما يفيد عدم القطع بصحته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة