بالصور.. صناع الأويما فى دمياط: الماكينات المستوردة وقفت حالنا

الجمعة، 09 يونيو 2017 12:00 ص
بالصور.. صناع الأويما فى دمياط: الماكينات المستوردة وقفت حالنا صناعة الاويما
دمياط-معتز الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعرف صناعة الأويما بأنها فن زخرفة الأثاث وهى احدى المهن المنتشرة والمعروفة بمحافظة دمياط يعمل بها الآلاف من الحرفيين الذين تعلموا هذه الصناعة وتورثوها أبا عن جد منذ سنوات طويلة إلا أنه تواجه حاليا شبح الانقراض بعد انتشار ماكينات CNC والمعروفة بين أبناء المهنة بماكينات الأويما الصينى التى أصبحت تشارك صناع هذه المهنة فى أرزاقهم بل تهدد عملهم ومدر رزقهم، بعد أن قرر كثير من أصحاب الورش والمصانع الاستعانة بها لتخفيف العمالة وتسريحها.

"اليوم السابع" استمع إلى شكوى صناع حرفة الأويما الذين يشكون من توقف الحال وإغلاق مئات الورش وتسريح عمالها بعد انتشار الماكينات الصينى.

يقول عادل البهوار صناع أويما أن مهنة صناعة الأويما أصبحت مهددة بالإنقراض بسبب انتشار مئات الماكينات CNC فى مختلف الورش والمصانع وأصبح الاحتياج إلى الأيدى العاملة قليل، وأضاف أن السبب فى انتشار مثل هذه الماكينات هو قيام العديد من أصحاب الشركات الخاصة ببيعها بالتقسيط وأكد أن هذه الماكينات انتشرت فى محافظة دمياط وأثرت سلبا على صناع هذه المهنة وأثر على دخلهم ومعيشتهم.

وأضاف طالبنا أكثر من مرة بتقنين أوضاع هذه الماكينات ومنع استيرادها حفاظا على أبناء المهنة الذين هجروا ورشهم أوحولوها إلى محلات بقالة ومقاهى بحثا عن الرزق لتلبية احتياجات أسرهم اليومية بعد توقف الحال.

يشاركه الرأى شكرى البرامونى أحد صناع المهنة مؤكدا أنه يوجد نوعان من هذه الماكينات أحدهما تعرف بماكينة التخبيط والأخرى ماكينة صناعة الأويما بالكمبيوتر ومنها أشكال متعددة وأسعار قد تصل إلى مليون جنيه للماكينة الواحدة مضيفا أن هذه الماكينات أثرت بشكل كبير على الصناعة

وأضاف البرامونى أن صانع الأويما قديما كان يعرف بأنه فنان وحرفى من الطراز الأول حيث كان الصانع يقوم بإبراز صناعته وفنه مع قطعة الأخشاب ويخرج أفضل ما لدية، وكان يتقاضى مبالغ كبيرة تساعده فى المعيشة والإنفاق على أسرته، ولكن بعد انتشار ودخول هذه الماكينات إلى الأسواق، أصبح دور الصانع محدود للغاية وهو عمل لا يذكر يمكن أن يقوم بأنه أى صانع صغير وبالتالى تأثرت أجور الصناع فبعد أن كان يتقاضى صناع الأويما 100 جنيه يوميا أصبح يبحث عن 20 جنيها يكفى بها القليل من احتياجات أسرته وكثير من الصناع أصبح لا يتحصل على 200 جنيه أسبوعيا، وأضاف أن كثير من الصناع المهرة هجروا صنعتهم بسبب وقف الحال.

 

ويقول إيهاب الحادق تاجر أثاث –الدولة لم تهتم بهذه الحرفة حتى أصبحت مقبلة على الانقراض مثل حرف كثيرة وأصبحت الماكينات المستوردة تهدد عمال هذه الحرفة وتهدد أرزاقهم، مشيرا إلى أن الاستيراد أصبح مفتوح حتى غزت هذه الماكينات الأسواق، وطالب بتقنين أوضاع هذه الماكينات حفاظا على المهنة

 

يذكر أن الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط أصدر القرار رقم 882 لسنة 2016 بالموافقة على الترخيص بعمل ماكينات (CNC) المعروفة بماكينة الحفر على الخشب (الأويما بالكومبيوتر) وكلف الوحدات المحلية بأنحاء المحافظة كل فى نطاق عمله بتولى مسئولية تنفيذ إجراءات الترخيص والمعاينة على الطبيعة بهدف تقنين أوضاع هذه الورش والمصانع التى تعمل بهذه الماكينات.

 
كما تضمن القرار ضرورة الأخذ فى الاعتبار بالتزام هذه الورش والمصانع بجميع الضوابط والاشتراطات البيئية وساعات العمل طبقا للقانون.

وكانت هذه الماكينات قد انتشرت مؤخرا فى أغلب الورش بمحافظة دمياط وكانت تعمل بصورة عشوائية وبدون تراخيص

 صناعة الأويما
صناعة الأويما

 

  فن زخرفة الأثاث
فن زخرفة الأثاث

 

  صانع أويما بدمياط
صانع أويما بدمياط

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة