سيطرت حالة من الغضب على عدد كبير من الفلاحين المتواجدين، بقرى شعشعاع وشطانوف والحلواصى بمركز أشمون والذين يروون أراضيهم من "ترعة الليانة" والتى تروى مساحة كبيرة من الأراضى الزارعية، تصل إلى ما يقرب من 200 فدان، أصبحت بها كميات كبيرة من ورد النيل الأمر الذى حرمهم من الحصول على مياه الرى فلم يجدوا أمامهم سوى الحصول على القليل منها، مع الاستكمال بالمياه الجوفية والتى تصيب الأرض الزراعية بالملوحة مع زيادة الاستخدام.
ويقول محمد على، أحد الفلاحين، نعانى المرار بسبب تواجد ورد النيل الذى تغول بشكل كبير وأصبح الأن متواجد اكثر من المياة، بالإضافة إلى أنه يساعد على انخفاض المياه بشكل كبير، وبمجرد أن يكون بالترع لا نجدها بعد يوم أو أثنين وهو الأمر الذى يحرمنا من رى أراضينا من تلك الترعة ونتجه إلى استخدام المياه الجوفية "المعين" والتى ترهق الأرض بعد سنوات من الاعتماد عليها.
وأضاف محمود سمير، أحد الفلاحين المجاورين للترعة، لدى مساحة أرض تصل إلى فدان ونصف وكنت منذ فترة أروى من الترعة والآن غير قادر على الرى منها نتيجة لانتشار ورد النيل بشكل كبير، وعدم تواجد اماكن ننزل منها خراطيم الرى والتى تحتاج إلى مجهود منا كل مرة لرفع ورد النيل قبل الرى وتوسعة المكان كى نحصل على كميات بسيطة من المياه، ونستكمل الرى بالمياه الجوفية.
وأكد محمود معوض، أحد المواطنين، لدى قطعة أرض وأقوم بريها عن طريق المياه " المعين " وخاصة بعد أنتشار ورد النيل بشكل كبير وحرمنا من الحصول على المياه للاراضى، وعلى الرغم من مطالبتنا بأن يتم التطهير لهذه الترعة ولكن لم يتحرك اى ساكن وظل الأمر على ما هو علية ولم يتم تطهيرها من ورد النيل أو توفير البدائل لنا للرى.
وأشار عدد كبير من الفلاحين بقرى الحلواصى وشعشاع، أنهم طالبو أكثر من مرة بضرورة أن يتم تطهير هذه الترعة، ونزع ورد النيل منها، إلا أن الأمر لم يتم ويتم العمل على الجزء الأول من الترعة والباقى لا يتم المساس به، ويتركون الفلاحين تصارع من اجل الحصول على مياه الرى، لافتين إلأى أنهم فى العديد من المرات استقدموا المعدات على نفقتهم الخاصة كى يتمكنوا من القضاء على هذه التراكمات ولكن مع التكلفة عليهم أصبحوا غير قادرين على تحمل أعباء اضافية مطالبين بسرعة التحرك لحل هذه الأزمة .
من جانبه قال مجدى رياض مساعد رئيس مدينة أشمون، أنه لم يرد إلى مجلس المدينة أى شكاوى بهذا الخصوص، مؤكدًا أنه يسعى جاهدًا لحل الأزمة بالتنسيق مع هندسة الرى بالمركز، من أجل التطهير لها وتحقيق أمل الفلاحين فى الحصول على المياه .
على الجانب الأخر قال المهندس محمد جلال الفار مدير إدارة الرى بمركز أشمون، أن الترعة تتبع التعاون الزراعى بشكل كامل، مشيرًا إلى أنه على الفلاحين أن يتقدموا بطلب إلى التعاون الزراعى التابعة له الترعة على أن يتم تحصيل قيمة التطهير منهم كلا على حسب مساحته ويصدر أمر العمل للتطهير على عكس الفترات الماضية والتى كانت يتم العمل فيها بالتطهير أولا ومن ثم التحصيل، مشيرًا إلى أن الفلاحين لابد أن يتكاتفوا لحل الأزمة.
.jpg "1- الترعة تعانى من ورد النيل")
1- الترعة تعانى من ورد النيل
.jpg "2- انتشار ورد النيل بالترعة")
2- انتشار ورد النيل بالترعة
.jpg "3- ورد النيل بالترعة")
3- ورد النيل بالترعة
.jpg "4- كميات كبيرة من ورد النيل")
4- كميات كبيرة من ورد النيل
.jpg "5- ورد النيل يغطى المياة تماما")
5- ورد النيل يغطى المياة تماما
.jpg "6- الحشائش تعانق ورد النيل فى أزمة لمحاصرة مياة الرى")
6- الحشائش تعانق ورد النيل فى أزمة لمحاصرة مياة الرى
