بمنتهى الصراحة والوضوح ودون محاولة تجميل أو تزييف الصورة ترصد حكومتنا الرشيدة بالتأكيد عدم رضاء معظم الناس عن قراراتها الإصلاحية الأخيرة التى تسببت فى زيادة غير مسبوقة فى مستوى جميع أسعار السلع والخدمات، وهو ما أدى إلى شعور كل من ينتمى للطبقة المتوسطة والفقيرة بالألم واليأس والإحباط.
ومن وجهة نظرى المتواضعة أنه ينبغى على الحكومة لكى يلتف حولها الناس ويساندوا مسارها الإصلاحى الإقتصادى الحالى الذى ترى أنه الخيار الأفضل لمصر أن تتبنى خطاباً مقنعاً غير نمطى يختلف اختلافاً كلياً وجزئياً عن خطابها الإنشائى الحالى الذى لم يقنع معظم الناس، ويقوم فى جوهره على خلق الدوافع لديهم لتحمل الفاتورة الباهظة لإجراءات الإصلاح عن طريق بث طاقات الأمل فى غد حقيقى أفضل وأرغد ومحدد بجداول زمنية ترتبط بالواقع.. إن الحفاظ على ارتفاع الروح المعنوية للناس أثناء اتخاذ أى قرارات للصالح العام هو أحد أهم الأولويات التى يجب أن تحرص عليها الحكومة، لأن التلاحم الشعبى هو العامل الأهم فى إنجاح أى قرار.. حفظ الله بلادنا من كل سوء وحقق لها كل ما ترجوه من تقدم ورقى إنه سميع مجيب الدعاء.