ما يفعله تنظيم الشامتين والفرحين، فى مصائب البلاد والعباد، فاق كل تصور، وتجاوز سقف الخيال الجامح، وما يفعلونه أخطر من كل مخططات أعداء مصر.
تنظيم الشامتين والفرحين أفرغوا كل ما فى جوفهم من عفونة وسموم، ونفثوه فى جسد الوطن، والمواطنين، ومارسوا كل أنواع الخيانة، وفاقت خيانتهم كل العملاء الذين عرفهم التاريخ المصرى، عبر عصوره المختلفة.
هؤلاء العملاء والخونة شرعنوا خيانتهم بشعارات ثورية، وألقاب الناشط السياسى، والناشط الحقوقى، والخبير الاستراتيجى، لينفثوا سموم الخيانة والعمالة والحقد بمنتهى الأريحية، فى الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعى.
وجدنا هذا التنظيم الذى يضم جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائهم، والمتعاطفين معهم، وحركة 6 إبريل، واتحاد ملاك يناير والاشتراكيين الثوريين، ودواسات تويتر، يقيمون الأفراح، وحلقات التشفى والشماتة فى شهدائنا الـ23 ضابطا ومجندا الذين استشهدوا فى «البرث» شمال رفح يوم الجمعة الماضية، دون الوضع فى الاعتبار أن لولا الدماء الطاهرة التى تسيل دفاعا عن الوطن، لارتدى كل هؤلاء الشامتين «الطُرح»، واتخذ داعش، زوجاتهم وشقيقاتهم، سبايا.
تنظيم الشامتون منحوا أنفسهم الحقوق الحصرية «وهما»، فى الفهم، وفى الوطنية، والتفانى والإخلاص، بينما فى الواقع يتقيؤن كميات ضخمة من الشتائم البذيئة، وأخرجوا من بين طيات ملابسهم، خناجر سامة للطعن فى سمعة الشرفاء، وإلصاق الاتهامات الباطلة بهم، وتشويه الحقائق، واللجوء للكذب المقيت، ونشر الشائعات لقتل الأمل فى صدور المصريين، وإضعاف روحهم المعنوية، والتوجس خيفة من المستقبل.
تنظيم الشامتين، هم أنفسهم الجاثمين على صدور البلاد منذ عقود طويلة، ويتم تطعيمهم بوجوه جديدة من على شاكلتهم، نصبوا أنفسهم دعاة هدم فقط، يسفهون من الإنجازات والنجاحات والمشروعات الكبرى، وينظمون حفلات الأفراح وليالى الملاح، لتدهور مرفق من مرافق الدولة، أو اتخاذ موقف سياسى من دولة ما ضد بلادنا، ولكم فى قضية مقتل الشاب الإيطالى «ريجينى»، دليل، حيث تسابق الذين هبطوا علينا فى ليلة مظلمة، حالكة السواد، ليعكننوا على المصريين عيشتهم، لإدانة مصر ومؤسساتها بقتل الشاب الإيطالى.
تنظيم الشامتين، يضم كل الوجوه العابسة، التى تظهر علينا باعتبارهم المناضلين والثوريين، والمطاردين للفساد، وهى شعارات ثبت بالدليل القاطع كذبها، فجميعهم متورط بشكل أو بآخر فى قضايا خطيرة، وأن أهدافهم فقط السعى وراء السلطة، حتى ولو على أطلال وأنقاض الوطن مثلما يحدث فى سوريا وليبيا واليمن.
هؤلاء يجلسون فى فنادق ومنتجعات أوروبا وأمريكا الفاخرة، على حساب جهات رسمية لا هدف لها إلا تدمير مصر، لا هم لهم إلا التشكيك، ولا يعنيهم حل أزمة الكهرباء التى كانت معاناة كبرى للناس منذ عامين فقط، ولم يعنِهم حل أزمة البنزين والسولار، ولا يعنيهم حل أزمة «أنابيب الغاز»، ولم يعنِهم حل أزمة طوابير العيش، ولم يعنِهم إقامة مشروعات وصيانة الطرق، وهى المشكلة التى كان المصريون يصرخون منها ليل نهار، ولم يعنِهم تجديد المرافق المنهارة، ولم يعنِهم صرف معاشات «تكافل وكرامة» لما يقرب من 3 ملايين مواطن لا دخل لهم، ولم يعنِهم تسليح جيش مصر، والدفع به إلى مكانة مهمة فى قائمة أقوى جيوش العالم، ويتفوق على جيش إسرائيل الذى لا يقهر، ولا يعنيهم إعادة مصر كقوى محورية إقليميًا ودوليًا، وتتبوأ مكانتها الطبيعية كرقم صحيح فى معادلة السياسة الدولية، والأهم، لا يعنيهم أن مصر عاد لها أمنها واستقرارها، وهو أمر لا يقدر بمال.
تنظيم الشامتين، يهمهم فقط، الدعوات للمظاهرات، والتهديد بالثورات، والتشكيك فى مؤسسات الدولة، ومحاولة تخريب البلاد، وعندما تقول لهم وبصوت هادئ مرة، وصوت مبحوح مرات، أن مصر لا تتحمل أى هزة أخرى، تجدهم يقذفون فى وجهك كل أنواع الشتائم، والتسخيف، واتهامك بأنك مطبلاتى للنظام، وأنك عبيد البيادة.
وعندما تسألهم، فى ظل الأزمات الخطيرة التى تمر بها البلاد، ماذا قدمتم من أفكار، أو حلول لهذه المشاكل، لا تجد أى إجابة، لكن الإجابة معلومة بالضرورة، أنهم قدموا كل أنواع التسخيف والتسفيه وقلة الأدب والسفالة والانحطاط والترويج للشائعات والتشكيك فى كل شىء، والفرح والشماتة فى المصائب، فقط، ونسأل هل هؤلاء يمكن الثقة فيهم ليقودوا مصر يوما؟!
هؤلاء يا سادة، لا يركبون مترو، ولا يشربون «مياه ملوثة»، ولا يشعرون بمعاناة اختفاء البنزين والسولار، وانقطاع الكهرباء، ويضعون أيديهم فى أيدى الجماعات الإرهابية والمتطرفة فقط، مستخدمين شعارات ظاهرها الرحمة، وباطنها العذاب والمرار والقرف، مثل الحرية والديمقراطية، وحقوق الإنسان.
لم نضبط البرادعى وصباحى وعلاء الأسوانى وممدوح حمزة والكائن الفضائى الجديد «عصام حجى» الباحث عن المياه فى الكواكب الأخرى، وكل اتحاد ملاك ثورة يناير، وجماعة الإخوان، وغيرهم من الباحثين عن موضع قدم فى قصور ومقرات السلطة، يومًا بالدعوة لإنشاء مستشفى كبيرة، أو جامعة متطورة، أو مدرسة للمبدعين والمتفوقين، أو فكرة لحل أزمة الدولار، أو التكاتف لإعادة السياحة، وغيرها من الأفكار، ضبطناهم فقط فى الترويج للفوضى والخراب والدمار، وإقامة حفلات الشماتة والفرح فى استشهاد أشرف من فى مصر.
عدد الردود 0
بواسطة:
الفلاح العربي الفصيح
يا أستاذ دندراوي .. كلامك جميل وصائب .. ولكن ، إن طلع العيب من أهل العيب مش عيب ..
يا رجل ، أنت صحفي لامع ، ورئيس تحرير في الصحيفة الغراء اليوم السابع (على ما أعتقد) .. الشاعر العامي العربي يقول : الكلب كلب ولو طوقته ذهب .. يرجع لطبعه ونومة الكيمان (أكوام الزبالة) .. وإن أكرمت الكريم ملكته .. وإن أكرمت اللئيم تمردا .. وأرى أنك أكرمت هؤلاء بمجرد الكتابة عنهم .. والله ، إن عامة الناس تنظر إليهم نظرة احتقار وازدراء ، كأنهم سقط متاع ، أو حثالة قوم .. كتير أوي على هؤلاء الأفاكون الأفاقون ، أن تكتب عنهم يا أستاذ .. لا تذكرهم ، لأننا نتقزز ونتقيأ عندما نذكر أسماء هؤلاء الرمم الآدمية .. ختاماً ، على كل حال ، لك مني كل التقدير والشكر الدائم ، لشدة حرصك وخوفك على وطنك الحبيب .