كشفت دراسة حديثة أن انخفاض مستويات الحديد فى جسم الإنسان قد تزيد من فرص إصابته بأمراض القلب، وذلك بعد أن أشارت عدد من الدراسات السابقة إلى أن مستويات الحديد فى الجسم مرتبطة بمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض القلبية الوعائية.
وقال الدكتور "ديبندر جيل" أستاذ أمراض القلب فى كلية "إمبريال كوليدج" فى لندن، فى بيان صحفى: "لقد اقترحت الدراسات السابقة إيجاد صلة بين مستويات الحديد وأمراض القلب، ولكن كان من الصعب اختيار ذلك بعيدا عن عوامل أخرى مربكة ".
واستخدمت الدراسة الحالية، التى نشرت فى عدد يوليو من دورية تصلب الشرايين والتخثر وعلم الأوعية الدموية"، الاختلافات الجينية كبديل لحالة الحديد، التى تبين أن ارتفاع مستويات الحديد فى الدم تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية، على عكس من ذلك، فإن انخفاض مستواه يزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض المزمنة.
وحلل الباحثون بيانات الجينوم لأكثر من 48000 شخص لتحديد تأثير المتغيرات الجينية على حالة الحديد، مع التركيز على ثلاث نقاط فى الجينوم، حيث إن اختلاف يصبح لحرف واحد فى الحمض النووى، والمعروف باسم تعدد الأشكال النوكليوتيدات واحد، يمكن أن تزيد أو تنقص شخص حالة الحديد.
واستخدم باحثون فى جامعة إمبريال كوليدج فى لندن بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا طريقة تسمى العشوائية، للعثور على ما إذا كان هناك صلة مباشرة أو سببية بين مستويات الحديد وخطر مرض الشريان التاجي، ووجدت أن الناس مع انخفاض حالة الحديد فى خطر متزايد من أمراض القلب.
وقد أظهرت الأبحاث أن انخفاض مستويات الحديد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، هو ما يعنى أن الاهتمام باستقرار مستويات الحديد فى الدم قد تشكل أحد خطوط الدفاع الأولية ضد الإصابة بأمراض القلب.