قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فى بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، أمس الاثنين، بالتزامن مع وصول الممثل الخاص للرئيس الأمريكى، جيسون جرينبلات، لا تعدو كونها خارطة طريق إسرائيلية بامتياز للهروب من السلام واستحقاقاته، والالتفاف على مبادرة السلام العربية، والتعامل معها بشكل عكسى يصب فى محاولات إسرائيل لعرقلة الجهد الأمريكى الهادف لإطلاق مفاوضات حقيقية وجدية بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى.
وأضافت الخارجية، أن هذا ما اعتادت اسرائيل على فعله طوال سنوات المفاوضات بأشكالها المختلفة، وهو ما يتوافق أيضاً مع سعى الحكومة الاسرائيلية للتسويف والمماطلة لكسب المزيد من الوقت من أجل تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب الأرض الفلسطينية المحتلة، بهدف اغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة إلى جانب دولة إسرائيل.
وتابعت "إن الرفض الإسرائيلى الدائم والمتواصل لأية جهود دولية لتحريك عملية السلام ينبع من سياسة الاحتلال القائمة على الاستفراد العنيف بالشعب الفلسطينى ومصادرة حقوقه ومبنى على سلسلة طويلة من عمليات الاستيطان التهويدية والتدابير والإجراءات القمعية العنصرية ضد الشعب الفلسطينى، الهدف منها حسم قضايا الحل الدائم من طرف واحد بما يمنح دولة الاحتلال وبقرار أحادى الجانب القدرة على قطف ثمار السلام قبل أن يترجم الى واقع حقيقى وملموس".
وشددت على أن السلام يتحقق فقط من خلال بوابة الشرعية الفلسطينية وأن المحاولات الإسرائيلية المكشوفة الهادفة إلى طرح بوابات بديلة سيكون مصيرها الفشل والسقوط المدوى، وعليه فإن على المجتمع الدولى، أن يدرك مخاطر تلك الطروحات الاسرائيلية الالتفافية على عملية السلام.
وقالت الوزارة، إنه آن الأوان لتحميل الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسئولية الكاملة والمباشرة عن العراقيل والعقبات التى تضعها فى طريق استئناف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة