بعد مخاض شاق وطويل امتد لسنوات عديدة، وتابعه علماء المناخ فى كل أنحاء العالم تقريباً، أعلن باحثون بريطانيون أن جبلاً جليدياً هو الأكبر من نوعه على الإطلاق، ويبلغ وزنه مليارات الأطنان انفصل عن القارة القطبية الجنوبية، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
وتبلغ مساحة هذا الجبل العملاق 6000 كيلومتر مربع، ويزن أكثر من ألف مليار طن، بحسب ما أكده باحثون فى جامعة "سوان سى" البريطانية، اليوم الأربعاء، وقالوا: انفصل الجبل الجليدى عن منصة "لارسنC" الجليدية. بحسب ما ذكرته صحيفة "إندبندنت".
مع ذلك لم يبتعد الجبل الجليدى الجديد بعد عن مكان انفصاله، وهو لا يزال فى موقعه لأنه بحسب العلماء قد يكون مستنداً على التلال التحت — مائية أو أنه لا يزال ممسوكاً بالتيارات والرياح.
وأعلنت وكالة "ناسا" أنه ستكون هناك قريباً، بواسطة أقمارها الاصطناعية، صورة فضائية فائقة الدقة لهذا الجبل الجليدي.
وقد حدث الانفصال بين تاريخ 10 — 12 يوليو الجاري، وبذلك انفصل أخيراً الجزء من كتلة "لارسنC " بمساحة 5800 كيلو متر مربع وسيطلق عليه تسمية A68 ، مع هذا الوزن الهائل والمساحة الكبيرة التى تكبر بمرتين مساحة بحيرة "إيريا" الأمريكية التى تعتبر بدورها إحدى أكبر البحيرات هناك. وكذلك أكبر من مساحة العاصمة الفرنسية باريس بـ 60 ضعفاً.
وأكد الباحثون أن انفصال هذا الجبل الجليدى يُقلص حجم منصة "لارسن سى" الجليدية بنسبة تتجاوز 12 بالمئة، وبذلك تغير شكل شبه جزيرة القطب الجنوبى إلى الأبد.
وهناك خطورة عالية فى أن يحذو "لارسن C" حذو جاره "لارسن B" الذى تفكك سنة 2002 بعد أن نجم عن انفصال مماثل سنة 1995.
ومنذ سنوات عديدة، يراقب العلماء الصدع الذى يمتد على طول "لارسن C" على الجانب الشرقى للقارة الجنوبية القطبية.
فى السابق، أكد العلماء أن هذا الانفصال مرتبط بالاحتباس الحرارى فى شبه الجزيرة القطبية.
ويخشى العلماء من أن انفصال هذا الجبل الجليدى قد يتسبب فى زيادة مستوى سطح البحار والمحيطات.
