تبحث قطر عن مخرج من أزمتها التى صنعتها نتيجة لتعنتها وإصرارها على تمويل الإرهاب فى المنطقة، ومعاداة جيرانها من الدول العربية، فبعد أكثر من شهر من إعلان الدول العربية مقاطعة الدوحة باتت العواقب تتفاقم على الدولة الخليجية الصغيرة مما دفع مسئوليها للقيام برحلات مكوكية لواشنطن وأوروبا يتوسلون التدخل، لتجميل صورتهم فى الغرب.
وكشفت مجلة فورين بوليسى، الأمريكية، اليوم، الأربعاء، أن الدوحة أطلقت حملة علاقات عامة واسعة داخل واشنطن تتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، لمنطقة الشرق الأوسط، وذلك لتعزيز موقفها أمام الدول العربية الداعية لتوقف قطر عن تمويل الإرهاب.
وأوضحت المجلة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أن وفد من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فى الدوحة، قام بلقاء ألين جيرمان، مديرة شئون شبه الجزيرة العربية لدى وزارة الخارجية الأمريكية، هذا الأسبوع، لاستخدام حقوق الإنسان للشكوى من المقاطعة العربية لقطر.
ونقلت عن على بن صميخ المرى، رئيس اللجنة، قوله: "لقد أبلغناهم لديكم مصالح سياسية وعسكرية واقتصادية" تتعلق بالقطيعة العربية لقطر"، مضيفا: "لكن عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان فنحن ننتظر منكم تحركات".
وبحسب المجلة تحدث المرى، فى لقاء فى السفارة القطرية فى واشنطن، أمس الثلاثاء، عن عواقب قرارات الدول العربية الأربع السعودية ومصر والإمارات والبحرين باستدعاء مواطنيهم من قطر وترحيل القطريين، وهو ما تسبب فى تفريق العائلات قائلا إن المجلس الوطنى لحقوق الإنسان تلقى أكثر من 2900 شكوى خلال الشهر الماضى تتعلق بالمقاطعة.
غير أن فورين بوليسى تقول إن قضية حقوق الإنسان لن تجد تأثيرا كبيرا فى واشنطن بالنظر إلى سجل قطر الدامى حيث القيود التى تفرضها على حرية التعبير وحقوق المرأة والأحزاب السياسية المستقلة.
وفى الخامس من يونيو الماضى، أعلنت عدة دول عربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بسبب دعمها للإرهاب، وقد قطعت الدول الأربعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين التجارة مع قطر، وتم منع الطائرات القطرية من الطيران عبر مجالها الجوى، وأمرت مواطنيها بمغادرة قطر وترحيل المواطنين القطريين.
وتقول المجلة إن طالما تعرضت قطر لانتقادات من جماعات حقوق الإنسان الدولية بسبب سجلها الحقوقى، وأشارت إلى أن النظام القطرى حكم على شاعر بالسجن لمدة 15 عاما لتلاوته قصيدة تنتقد الأمير، وقد تعرض الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" لانتقادات واسعة لمنحه تنظيم كأس العالم 2022 إلى قطر، حيث يواجه العمال المهاجرون الذين يعلمون فى أعمال بناء ملعب جديد لكرة القدم، انتهاكات تصل إلى حد الاسترقاق.
من واشنطن إلى لندن، استعانت الإمارة الإرهابية هذه المرة بشركة Portland Communications للاستشارات السياسية والعلاقات العامة ومقرها فى لندن، للبدء فى حملة إعلامية ضخم تحت عنوان "ارفعوا الحصار عن قطر".
وكشفت مصادر خليجية، أن قطر تدفع ملايين الدولارات للشركة المذكورة لتوزيع إعلانات فى جميع شوارع لندن، حيث تزينت وسائل النقل العامة بلافتات مكتوب عليها "ارفعوا الحصار عن قطر"، وأن تنظيم الحمدين الإرهابى ينفق أموال القطريين لتلميع صورته أمام المجتمع الأوروبى.
تنظيم الحمدين الإرهابى
وأضافت المصادر الخليجية، لـ"اليوم السابع" أن نادى الصحافة الإنجليزى حصل على رشوة فى صورة تبرع بقيمة 3 ملايين جنيه إسترلينى لإقامة ندوات وفعاليات تدافع عن قناة التحريض والفتنة "الجزيرة" وتهاجم الرباعى العربى المطالب بغلق المنبر الإعلامى المحرض.
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد
المال الحرام
لا بارك الله في أموالهم