وانتهى موسم الثانوية العامة كالعادة مثل كل عام.. أوله ضغط عصبى وشد وجذب.. وأموال لا حصر لها تنفق على طوفان الدروس الخصوصية بعد أن تحولت إلى إقامة جبرية للطلبة ما بين البيت وسنتر الدروس الخصوصية، وهجرت المدارس، وأظلمت الفصول التى كانت بالأمس القريب تنيرها أصوات الطلبة وشرح المدرسين.
ونهاية الثانوية العامة أما زغاريد تصل عنان السماء أو بكاء وانهيار يهز القلب، وفى أحيان أخرى انتحار ونقل إلى مستشفيات الرعاية النفسية
مصر البلد الوحيد التى مازالت تعانى من مأساة الثانوية العامة.
وكأن الكون لن يكتمل إلا إذا حصلت على مجموع يؤهلك لدخول كلية محترمة.. ولن نناقش الآن ما هى شروط الكلية المحترمة؟ لأن الوقت لن يسعفنا لمناقشة قضية فرعية.
فى الماضى كان أوائل الثانوية العامة منذ ما يقرب من عشر سنوات أو يزيد قليلا.. لا يقبلن على الدروس الخصوصية إلا فيما ندر.. وكانت العائلات المصرية تنفق بشكل متفاوت على دروس الثانوية العامة، وكانت الفروقات كبيرة.. فهناك من يستطيع؟ وهناك من لا يستطيع؟
أما الآن فكل أوائل الثانوية العامة حسب ما جاء فى تصريحاتهم ومنذ عده سنوات أنهم لا يذهبون إلى المدرسة نهائيا ويكتفون بأخذ الدروس الخصوصية فى جميع المواد.
وتكمن الشطارة والاجتهاد فى التركيز والحفظ وعدد ساعات المذاكرة التى لا تقل عن ثمانى ساعات يوميا على مدى السنة.
وبحسبة بسيطة لم تعد الدروس الخصوصية مقتصرة على الأغنياء، ولا الطبقة المتوسطة بل أنها طالت الجميع فمن يريد أن يدخل ماراثون الثانوية العامة فعلية أن يعد العدة من قبلها بعامين على الأقل ويسلح نفسه بالجمعيات التى توفر بها الأسرة المصرية كل ما تريده وهذه هى الوسيلة رقم واحد للتوفير والتحويش التى تلجأ لها السيدة المصرية طوال ثلاثه أعوام هى عمر المرحلة الثانوية وحتى يحصل الطالب الهمام على لقب حاصل على شهادة الثانوية العامة.
وعندما سمعت الأرقام والمبالغ التى انفقت فى هذا العام المشؤوم وأسعار الدروس الخصوصية وعدد المواد التى يتوزع عليها هذه المبالغ أيقنت أننا يمكن أن نخرج من مأزق الثانوية العامة إلى براح نظام الشهادة الأمريكية أو الدبلومة الأمريكية التى صارت منتشرة فى مصر فى العشر سنوات الأخيرة، وتحولت إلى حل لكثير من الأسر المصرية خاصة الطبقة المتوسطة للخروج من عذاب الانتظار والشقاء والألم الذى يعانيه الطالب طوال عام كامل من الضغط النفسى ونهاية المطاف يضطر لدخول كلية لا تتناسب مع أحلامه من أجل المجموع.. أو يلجأ لدخول جامعة خاصة تتحمل فيها الأسرة مزيد من الأعباء أو تصبح نهايته مثل حالات الانتحار التى نقرأ عليها كل عام عقب إعلان نتيجة الثانوية العامة.
وبحسبة بسيطة اكتشفت أن ما ينفقه الطالب الذى يدرس الدبلومة الأمريكية هى تقريبا نفس ما ينفقه الطالب الذى يحاول الحصول على شهادة الثانوية العامة، مع الفارق الذى نراه على وجوه طلاب الدبلومة الأمريكية من راحة وهدوء.
صحيح أن لديهم ما يعرف بنظام امتحان «السات» الأمريكى وهو عبارة عن الاجتهاد فى مذاكرة واجتياز امتحان فى مادتين هما اللغة الإنجليزية والرياضيات بالنظام الأمريكى.
لكن بصراحة يا بلاش..
هذه دعوة صريحة لكل الآباء والأمهات كفانا بعبع الثانوية العامة ومأساة النتيجة وعشرات الآلاف التى تنفق كل عام على الدروس الخصوصية والمحصلة غير عادلة.
أنا أقول باسم كل أمهات مصر مرحبا بالدبلومة الأمريكية..
وطز فى الثانوية العامة.. وقد جربت التجربتين مع أولادى والحقيقة كانت النتيجه مثل السحر..
أرجوكم فكروا جيدا قبل اتخاذ قرار الالتحاق بالثانوية العامة ألف مرة فالتجربة تستحق التفكير.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
نعم وألف طز للفاشلين
الشهاده الامريكيه السات تنتج طالب فاهم وناجح مش بلطجي وجاهل
عدد الردود 0
بواسطة:
مدرس
يا ليت من يتكلم فى التعليم يكون على الاقل مارسه
كل كلمة فى هذا المقال للاسف ليست فقط خطأ وتنم عن عدم دراية نهائيا بالموضوع .. سيادتك قارنتى ايه بالضبط كم تتكلف الثانوية العامة فى نظرك و ابنتى قد اجتازتها بتفوق و اعرف طبعا كم تكلفت و هل سيادتك حسبت مصاريف المدرسة الامريكية لمدة 3 سنوات + مصاريف امتحان السات عدة مرات هل حضرتك اجريتى مقارنة بين مستوى طالب ثانوى رياضة مع طالب سات امتحن رياضة؟ هل سيادتك قارنتى المستوى فى بقية المواد؟ هل تابعتى مستوى طلاب الجامعة خريجين الشهادة الامريكية مع مستوى خريجين ثانوية عامة كفى جلد للذات الثانوية العامة فى مدارس اللغات اقوى جدا من الشهادة الامريكية كما ندرسها فى مصر... الا اذا كان مطلوب تحطيم ما تبقى من تعليم
عدد الردود 0
بواسطة:
عبير عبد الحميد مصطفى
نظام التعليم الاميريكي
ممكن اعرف اماكن وعنواين وارقام تليفوانات هذه المدارس ضروري وشكرا