إمارة الإرهاب تبتز عاصمة النور بورقة الاستثمارات.. فرنسا تطرح وساطة جديدة فى الأزمة القطرية.. ومراقبون: "بيزنس" الدوحة فى باريس أبرز وسائل الضغط على حكومة ماكرون.. وما يفعله "لو دريان" مخالف لما وعد به الرئيس

الأحد، 16 يوليو 2017 02:25 ص
إمارة الإرهاب تبتز عاصمة النور بورقة الاستثمارات.. فرنسا تطرح وساطة جديدة فى الأزمة القطرية.. ومراقبون: "بيزنس" الدوحة فى باريس أبرز وسائل الضغط على حكومة ماكرون.. وما يفعله "لو دريان" مخالف لما وعد به الرئيس تميم و ماكرون
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مراوغة جديدة، وفى محاولة من نظام تميم بن حمد الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط؛ استقطاب الدعم الغربى وابتزاز الدول الأوروبية لتبنى موقف قطر فى أزمتها مع الدول العربية الداعية لمواجهة تمويل الإرهاب؛ مارست الدوحة ضغوطاً على الحكومة الفرنسية مستغلة ما تمتلكه من استثمارات ومشاريع تجارية داخل فرنسا، للحصول على وساطة جديدة أملاً فى إقناع الرباعى العربى: مصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين، بوقف العقوبات الاقتصادية.

 

وبعد ما يقرب من شهرين على الأزمة التى اختارتها قطر برفضها المطالب العربية التى تضمنت وقف دعم وتمويل الإرهاب ووقف بث قناة الجزيرة لدورها فى توفير غطاءً سياسياً للكيانات الإرهابية والمتطرفة وفى مقدمتها جماعة الإخوان، وبعد محاولة الدوحة استمالة واشنطن ولندن لتبنى مواقفها؛ وقع اختيار الإمارة الداعمة للإرهاب على فرنسا، بعدما بدأت تستشعر خطوة الموقف فى ظل خسائر اقتصادية مفتوحة وتصنيفات سلبية من الهيئات الاقتصادية ووكالات التصنيف الائتمانى.

 

واجتمع مساء اليوم السبت، وزير خارجية فرنسا جون إيف لودريان الذى اجرى زيارة للدوحة مع نظيره القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، ليؤكدا أن البلدين لديهما استثمارات ومصالح كبرى الافضل لها أن تستمر، لذلك حرص الوزير الفرنسى ـ بحسب تصريحاته ـ على زيارة دول الخليج والدعوة لتهدئة الخلافات، والتعاون من أجل مكافحة الارهاب من كافة الدول، مؤكداً أن فرنسا "تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور علاقة قطر وجيرانها".

 

الوساطة الفرنسية جاءت لتعارض وبشكل واضح مواقف وسياسات الرئيس الفرنسى الشاب إيمانويل ماكرون، والذى دعا فى وقت سابق إلى ضرورة التصدى وبشكل واضح ومباشر لدور قطر فى دعم وتمويل الإرهاب، وإرغامها على التوقف عن ايواء المطلوبين على قوائم الكيانات والمنظمات الإرهابية.

 

غير أن مراقبون كشفوا أن قطر تحاول ابتزاز الحكومة الفرنسية ـ ولا تزال ـ بورقة الاستثمارات للتدخل والوساطة فى حل الازمة.

 

ووفقا لتقرير إعلامية، تأتى فرنسا فى المرتبة الخامسة من الدول المصدرة لقطر، حيث وصل حجم المبادلات التجارية إلى 2 مليار يورو فى عام 2015، كما أن هناك العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، أهمها التى وقعت بين جامعة قطر وشركة داسولت إفياشن، واتفاقية تعاون بين وزارة الصحة العامة، وشركة سانوفى، والسفارة الفرنسية فى قطر، إضافة إلى اتفاقية تدريب بين شركة ألستوم ترانسبورت وHEC.

 

ويشار إلى ان استثمارات قطر فى فرنسا أكثر من 20 مليار يورو، حسبما كشف الشيخ حمد بن فيصل آل ثانى، عضو مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، إضافة إلى وجود نحو 1200 شركة فرنسية تعمل فى دولة قطر، وكذلك وجود نحو 5 آلاف فرنسى يقيمون فى دولة قطر، مؤكداً أن فرنسا تعتبر الوجهة الاستثمارية الثانية بالنسبة لقطر حول العالم.

 

يذكر أن جون إيف لودريان، وصل اليوم السبت، إلى العاصمة القطرية الدوحة فى إطار جولته الخليجية، التى تشمل السعودية أيضاً والكويت والإمارات لحل الأزمة القطرية، وتأتى جولته بعد بعد زيارات مماثلة قام بها نظراؤه من أميركا وألمانيا وبريطانيا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة