على درب جماعة الإخوان الإرهابية فى خلط الدين بالسياسة، واستخدام الدين فى تحقيق أهداف سياسية، استخدم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مساجد العاصمة أنقرة ومدينة أسطنبول من أجل حشد الأتراك للاحتفال بالذكرى الأولى لتحرك الجيش التركى ضده والذى على أثره اعتقل الآلاف من الجيش والمعارضين له.
ونشرت وسائل إعلام تركية عدة مثل شبكة TRTالموالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا والذى يتزعمه "أردوغان" المساجد وهى تصدح بالدعاء والتسابيح ، من على المأذن من أجل تشجيع الأتراك على النزول للمشاركة فى الاحتفالية التى نظمها حزب العدالة والتنمية بمشاركة من قيادات الإخوان فى أسطنبول بمرور عام على تحرك الجيش ضد"أردوغان".
أتراك أمام المساجد
كما رفع أكثر من 80 ألف مسجد فى تركيا الأذان فى أوقات غير الصلاة فى إطار إحياء الذكرى الأولى لمحاولة تحركات الجيش الفاشلة التى شهدتها البلاد العام الماضى.
حشود أمام المساجد فى تركيا
ويأتى رفع الأذان أسوة بما تم قبل عام، إذ شاركت المساجد فى التصدى لتحركات الجيش الفاشلة عبر رفع الأذان لدعوة المواطنين للاحتشاد فى الميادين والتوجه إلى مؤسسات الدولة للدفاع عنها.
لافتة على مسجد فى أسطنبول
ومن جانبه، قال زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض كمال كليجدار أوغلو فى كلمة ألقاها أمام البرلمان التركى بمناسبة الذكرى الأولى لتحرك جيش تركيا ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن "أردوغان" هو المسئول الأول عن تحرك الجيش.
وأضاف "كليجدار" أن المسئول الأول عن تحرك الجيش يجلس فى القصر الرئاسى فى إشارة منه إلى رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وأكد أن القيادات فى الاستخبارات التركية كانت تراقب تحركات الجيش التركى منذ شهر مايو أى قبل شهرين من تحركات الجيش ضد أردوغان، مضيفا أن الجهات الاستخباراتية أبلغت ذلك الشخص الذى يجلس فى القصر الرئاسى هذا التحرك متسائلا: لماذا لم يتحرك لمنعهم من القيام بهذه العملية الغاشمة.
وأوضح أنه مع مرور عام كامل على تحركات الجيش مازات هناك ثغرات لم يستطيعوا استيعابها مشيرا إلى أن هناك معلومات مؤكدة تشير إلى أن الجهات الاستخباراتية أبلغت الأركان التركية بخطورة تحرك الجيش إلا أن الأركان تغاضت عن هذه التحذيرات.
وأنهى كليجدار أوغلو الأسبوع الماضى، مسيرة "العدالة" وذلك احتجاجا على اعتقال نائب من حزبه وبعد أن استمرت المسيرة 25 يوما أقام الحزب المعارض مظاهرة حاشدة شارك فيها ما يقرب من مليون ونصف مليون مواطن تركى وذلك تنديدا على ممارسات النظام التركى ضد حقوق الإنسان فى البلاد.
وجدير بالذكر أن السلطات التركية تتهم حركة فتح الله جولن بالوقوف وراء محاولة تحركات الجيش الفاشلة التى شهدتها تركيا فى منتصف شهر يوليو العام الماضى والتى أسفرت عن مقتل أكثر من 250 مواطنا تركيا فيما نفت الحركة أى علاقة لها بتحركات الجيش.
وشدد "جولن" فى حواره مع "اليوم السابع" الذى نشر أمس أنه على استعداد العودة لتركيا للتأكيد على أنه ليس متورط فى تحركات الجيش لكن السلطات التركية ترفض عودته.