أكرم القصاص

سكاكين وبنادق.. خطوط الإرهاب المتقاطعة

الإثنين، 17 يوليو 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكثر من حادث فى أماكن متفرقة، لكنها ترتبط فيما بينها، تكشف عن خيوط الأفكار التى تقف خلفها. حتى لو كانت تبدو بعيدة. الهجوم الإرهابى على سيارة الشرطة فى البدرشين تم تنفيذه بنفس طريقة اغتيال ضابط أمن الدولة فى القليوبية.
 
وقد أعلنت الداخلية عن مقتل اثنين يشتبه فى أنهما من منفذى الهجوم الإرهابى بالبدرشين. سقطا فى مواجهة أثناء الاختباء بالجيزة بالقرب من مكان الهجوم، الذى التقطته وسجلته كاميرات المراقبة فى المكان.
 
الكاميرا أيضا كانت عاملا فى تسجيل محاولة ذبح حارس الأمن فى كنيسة القديسيين بالإسكندرية، الفيديو يظهر محاولة الشاب الدخول، وعندما استوقفه الحارس طعنه، وتم القبض عليه. بعض البيانات أشارت إلى أن مهاجم الكنيسة مختل عقليا، وهو أمر يبدو غير مقنع، والشاب لا يبدو عليه أى مظهر لافت للنظر وربما تكشف التحقيقات عن السبب الذى دفع المهاجم للذهاب إلى الكنيسة، وهل كانت نيته طعن أو قتل، أم معاينة استعدادا لعملية أخرى. مع الأخذ فى الاعتبار أن كل تفجير سبقته حسب الشهود زيارات من أعضاء الخلايا للمعاينة.
 
وإذا كان علينا أن ننتظر تقرير الطب النفسى، وما إذا كان مهاجم الكنيسة مجنونا أو مختلا، فإن أعدادا من منفذى الهجمات لا يبدون طبيعيين، وأى إرهابى يقتنع بتفجير نفسه، أو يرى الأبرياء يستحقون القتل، هو شخص خضع لعمليات تجنيد وغسل مخ، وربما منها استعمال العقاقير.
 
ومن يؤمن بالرايات السوداء ويحملها ويعمل تحتها، ليس طبيعيا، وإن كان هو نفسه مقتنع أنه على حق، وأن كل المجتمع باطل وكافر.
 
مع الأخذ فى الاعتبار أن كنيسة القديسيين هى نفسها شهدت تفجير 2011 ولايستبعد أن يكون وراء هذا الشاب تنظيم أو مهمة خاصة أن الحادث جاء بعد أيام من صدور تعليمات بوقف رحلات الأديرة والكنائس. وهى تعليمات تم نشرها والتعامل معها بشكل علنى أثارت مخاوف، خاصة فى ظل أدوات تواصل تضع الجميع فى مركز الجدل.
 
أما بالنسبة لحادث طعن سائحات فى الغردقة، وبالرغم من أن النيابة العامة أصدرت بيانا طالبت فيه بعدم استباق التحقيقات، لكن يلفت النظر أن قناة الجزيرة القطرية أذاعت خبرا أن السفارة الألمانية حذرت رعاياها من السفر لمصر، وقد نفت السفارة الخبر الكاذب، بل كانت هناك أعداد كبيرة من السياح الألمان وصلوا إلى مصر. فى تكذيب لخبر الجزيرة. لكن طبيعة حادث الطعن وتزامنه مع الخبر الكاذب، يشير إلى هدف واحد هو تطفيش السياح. وبالتالى فإن حادث طعن السياح وقتل اثنتين وجرح أخريات، بحاجة للفحص، النيابة سارعت ببيان تؤكد أن حادث الغردقة وراءه مشاجرة، ودعت لعدم استباق التحقيقات.
 
بالطبع فى حادث الإسكندرية أو الغردقة وما سبقها من هجمات، كلها بحاجة إلى المزيد من الفحص وفى حال إمساك الخيط والمعلومات ربما تقود لفك روابط وخيوط الإرهاب بين البدرشين والإسكندرية والغردقة. 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة