مع كل حدث تفرض كاميرات المراقبة نفسها، وتعود المطالب لإدخال الكاميرات، وخلال أقل من أسبوعين فرضت الكاميرات نفسها، وكانت بطلا فى الأحداث بشكل حاسم، يعيد المطالب بأهمية تنفيذ مشروع موسع لزرع الكاميرات فى الشوارع والأماكن العامة. فى هجوم البدرشين الإرهابى كانت المرة الأولى تقريبا، التى تعرض فيها تسجيلات الكاميرات المركبة فى بنزينة، وسجلت الهجوم من عدة زوايا، صحيح أن العرض أثار جدلا واختلفت التقييمات، حول الحدث والشهداء وشكل الأمن، أو توجيه لوم أو اتهام للمواطنين، وهى طبيعة المرحلة التى تحول كل صاحب حساب على التواصل الاجتماعى خبيرا.
لكن النتيجة كانت التقاط تفاصيل، من الصعب الحصول عليها من دون الكاميرات، التقطت وجوها وعلامات تساعد ولاشك الجهات الأمنية والخبراء فى فك ألغاز الهجوم، وقدمت الكاميرات ما يصعب على الشهود المتناقضين تقديمه.
وفى نفس الأسبوع، وفى كنيسة القديسيين بالإسكندرية التقطت الكاميرا صورة المهاجم، وهو يدخل ويستوقفه الأمن، ثم وهو يطعن رجل الأمن، وهى تفاصيل كان يمكن أن تواجه بتشكيك، خاصة أن الشاب لا يبدو عليه أى علامات لافتة. فى عملية سرقة شركة مصر للصرافة بشارع قصر النيل، التقطت الكاميرات المواجهة بعض التفاصيل، يمكن أن تساعد فى التوصل للجناة.
كانت الكاميرات وتسجيلاتها أيضا بطلا فى تفجير الكنيسة البطرسية، التقطت لحظة دخول الإرهابى الانتحارى، وكانت عاملا مهما فى حسم التفجير الانتحارى، وقادت إلى تجميع أشلاء الإرهابى وتحليل الـ«دى إن إيه» الذى كشف التفاصيل. الكاميرات لعبت دورا فى تفجير مار جرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وتم التقاط لحظة دخول الإرهابى وتفجير نفسه.
وبجانب هذا، هناك حالات لعبت فيها الكاميرات دورا، ويتم استخدام صفحات على مواقع التواصل لنشر فيديوهات لعمليات سرقة أو قتل، وهى كاميرات شخصية.
كل هذه الوقائع تشير إلى أهمية الكاميرات، وهى إن لم تكن تساعد على منع الجريمة، لكنها تساعد فى ضبط الجناة أو فى التحقيقات، خاصة لو كان هناك نظام وقانون، وتوظيف للتكنولوجيا وربط ومتابعة.
هناك قرارات بإلزام أصحاب المحال والشركات والبنوك، بتركيب كاميرات فى الشوارع، لكن هناك مطالب لأن يكون هناك نظام شامل ومترابط بغرف مركزية، تدير وتنظم كل هذه الكاميرات، مثلما هو حادث فى دول كثيرة. حسب معلوماتنا هناك مشروعات بقوانين، وأيضا عروض عالمية ومحلية لتركيب نظام كاميرات قومى، بالقاهرة والمحافظات، تكون لها مراكز تحكم فرعية ومركزية، يديرها فنيون متخصصون، تكون مهمتهم التسجيل والأرشفة، والمتابعة مع الربط بجهات المتابعة والتنسيق، وتتيح التكنولوجيا الحالية إمكانيات المتابعة والاستغلال الأمثل لنظام المراقبة بالكاميرات من جهة مع الأجهزة المحلية والمرور، وأخرى مع الأمن، فضلا عن تقديم التسجيلات لجهات التحقيق، ومثل هذه المنظومة توفر الكثير من الجهد والوقت، وفى كل دول العالم، فإن إشارات المرور تعمل آليا ضمن منظومة مربوطة بالكاميرات، ويتدخل رجال المرور عند الحاجة.
وبالتالى فإن وجود منظومة مراقبة بالكاميرات أصبحت ضرورة، ليس فقط لمواجهة الإرهاب والجريمة، لكن أيضا لتسهيل عمل الجهات المحلية ومتابعة عمل المسؤولين فى أماكنهم، وتأمين المجتمع، وفى القلب منه المواطن، هى رقيب محايد يمكن الرجوع إليه دائما.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الكاميرات
إلا يمكن جمع هذه الكاميرات في قمر صناعي يتعقب الجريمه والجناه حال وقوعها..
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
" bodycam " منظومة حتمية لحماية الأمن والمواطن معا
الشرطة فى كثير من دول العالم أصبحت تستخدم جهاز " bodycam " وهى كاميرا صغيرة يتم تركيبها فى زى رجل الشرطة وتقوم بتصوير فيديو يوثق سلوكه اثناء تأدية عمله ويمكن تقديمه للنيابة كدليل مادى على التزام رجل الشرطة بالقانون وعدم ارتكابه لاى تجاوزات أو انتهاكات تجاه المواطنين.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الخبره الروسيه والصينيه
لماذا لا نستفيد من الخبره الروسيه والصينيه في هذا المجال
عدد الردود 0
بواسطة:
ميدوووو
قلنا كده من زمان
زى كل العالم الفاهم ..