أحيانًا تضطر الجهات الأمنية إلى إصدار «جواب اعتقال» بحق من لا يمكن إثبات التهم القوية والخطيرة عليه، لنفاذه من بين كل الثغرات، بينها القاصى والدانى.. والقاضى متأكد من أنه الأخطر.. ويجب احتجازه، أو حجبه، أو وضعه تحت الإقامة الأكثر من جبرية بشويتين تلاتة.. كده!
من أجل هذا.. ولهذا.. استلفت عنوان الفيلم الجماهيرى «جواب اعتقال» للنجم محمد رمضان!
من ناحية.. يصلح لـ«اللائحة الاسترشادية» على سبيل الاستعارة، وغير مقصود تمامًا من وضعوها نهائيًا!
من ناحية تانية البطل اسمه محمد رمضان.. وهو اسم الموهوب والنجم الكروى محمد رمضان، نجم مصر والترسانة والأهلى، أكثر من يطالب مسؤولوه بالسرعة فى إيقاف «الاسترشادية»!
كل العصافير سيادتك يمكن اصطيادها بهذه التسمية، أى استعارتها!
• يا حضرات.. بالطبع تابعتم كلام وتصريحات رئيس اللجنة الأولمبية، المهندس هشام حطب، حيث أكد أنها ليست قرآنًا، واللجنة وضعتها لمن أرادها!
أيضًا نسخة من التصريحات من الوزير خالد عبدالعزيز.. وحسنًا فعل، حين أكد المؤكد فى كونها ليست من المحظورات التى لا يمكن الاقتراب منها!
هناك من جهة ثالثة.. كونها لائحة.. تحمل الكثير من «الخطايا».. والله آسف على استخدام أسماء الأفلام.. إنما على ما يبدو أن كرة القدم ما هى إلا مسرح ودور عرض سينمائى كبير على رأى الراحل الكبير يوسف بك وهبى، رحمه الله!
• يا حضرات.. خطورة «الاسترشادية» وضحت تمامًا فى اتجاهات عدة.. إذا كنتم تابعتم!
التجنيد أو «الخلعان» منه.. المؤهلات.. ومش لأن «المتوسط» يفرق أى حد، لكن لأن المطلوب مؤهلون يمكنهم وضع رؤى للهيئات الرياضية!
أما كونها لا تشمل وجوب وضع عقوبات تصل لإيقاف دخول النادى، وليست مادية فقط لمن لا يحضر الجمعيات العمومية «الرقابية»!
• يا حضرات.. هل تعلمون أن الخروج من قوائم الحضور للتصويت فى الانتخابات تقابله عقوبات مادية صارمة!
طيب.. يعنى إيه يوجد بند فى اللائحة يغلظ عقوبة من لا يحضر الجمعيات «الرقابية» كما وصفناها، وليه التراخى فى مراقبة المجالس؟!
لأ.. وإيه يا أفندم.. يقولك: «عدم اكتمال الجمعية معناه الثقة اللى هيه».. إيه يا راجل أنت ده.. إيه اللايحة ده!
• يا حضرات.. هل تعلمون أن اللائحة ولا قانون الرياضة شملا أى نص يحدد «صرف» الأموال على الدعاية الانخابية؟!
آى والله!
بينما كنا نأمل.. نحلم.. نتعشم فى صدور بند يتيم يقى انتخابات الهيئات عُشر المال الأسود!
ألم يسأل أحدكم نفسه.. أو ابن عم نفسه.. أو صديق نفسه، لماذا تصرف ملايين على دعاية انتخابية لعمل يوصف بأنه «تطوعى».. «ت. ط. و. ع. ى»!
• يا حضرات.. إذا كنا لم نستطع تقديم أدلة قوية ثابتة مادية على الأقل- حتى الآن- ضد هذه «الاسترشادية».. وقبلها ضد الأغلب الأعم من مواد قانون الرياضة.. هذا الجنين المشوه، الذى جاء على شوق، فعلى الأقل نظل على محاولتنا علاجه.. ونظل على هذا لحين شفائه!
• يا حضرات.. إيه المشكلة يعنى!
دى.. مجرد لائحة!
ده.. لو الدستور بذات نفسه حضرته، وعلى أهميته.. يمكننا إصلاحه، توضيبه، وصولًا إلى إلغائه، وإعادة كتابته.. عادى جدًا!
صدقونى.. «جواب اعتقال».. هو الحد الأدنى للحماية من «الاسترشادية»، بنود قانون الرياضة اللى تشبه المهلبية!