قبل ساعات قليلة من انتهاء المهلة العربية التى حددتها الدول الأربع السعودية ومصر والإمارات والبحرين، المقرر لها غدا الاثنين، كشفت مصادر أمنية خليجية، عن تدفق عناصر من تنظيم حزب الله اللبنانى إلى مطار الدوحة الدولى خلال الأيام القليلة الماضية فى الوقت التى وصلت فيه قوات إيرانية وتركية للدوحة لتأمين أمير الإرهاب والفتنة تميم بن حمد.
وكانت قد قطعت مصر ودول مجلس التعاون الخليجى شوطا كبيرا فى محاصرة تمويل الجماعات الإرهابية وعلى رأسها ميليشيات حزب الله اللبنانى، وأضحت قيادات الحزب الطائفى على قوائم الإرهاب فى عدد من الدول الخليجية كالسعودية والبحرين والكويت، لكن الدوحة ظلت تمد لهم يد العون ماديا ومعنويا.
ويخشى خبراء أمنيون من استغلال الحزب الإرهابى القرار القطرى الأخير الذى أعفى بموجبه اللبنانيون من تأشيرة الدخول المسبقة للإمارة الخليجية.
وتستند المخاوف الأمنية لخبراء خليجيين وفق وسائل إعلام سعودية، إلى تاريخ نظام الدوحة الداعم لحزب الله منذ بداية القرن الـ 21 ، حيث طوعت قطر وسائل إعلامها وقنواتها الدبلوماسية لمساندة حزب الله فى أكثر من محفل دولى، فى وقت كان جيرانها الخليجيون يعانون كثيرا من هجمات ومؤامرات الحزب المدعوم إيرانيا.
ولا يخفى خبراء قلقهم المتزايد من استخدام الدوحة ورقة حزب الله فى أزمتها مع جيرانها الخليجيين، خصوصا بعد إعلان إيران الوقوف مع قطر ضد إجراءات الدول الأربع وهم مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
وهناك علاقات مشبوهة بين النظام القطرى وحزب الله الذى لا تزال السلطات الأمنية فى عدد من دول الخليج تفكك خلاياه وتكشف مؤامراته على أراضيها، ففى صيف 2006 ، التقى مسئولون قطريون بقيادات حزب الله فى الضاحية الجنوبية، ليخرج الحزب أكثر ملاءة مالية وأكثر عدائية تجاه اللبنانيين، حتى أنه احتل بيروت فى 2008، مستخدما قوة السلاح ضد قرارات الحكومة اللبنانية.
ورغم التباين الحاد بين الحزب الإرهابى وقطر فى الملف السورى، إلا أن الدوحة لم تفقد صلاتها القوية مع الضاحية الجنوبية، وأضحت الدوحة خيار الطائفيين المفضل فى الوساطات بينهم وبين جبهة النصرة الإرهابية.