قالت الدكتورة شروق باسم، أستاذ طب الأسنان، إن قرح الفم تحدث نتيجة ضعف فى الجهاز المناعى فى الجسم، وهذا الضعف يؤدى إلى ظهور تقرحات بالفم، كما أن نقص بعض العناصر الغذائية من الجسم، خاصة فى بعض الفيتامينات والأحماض والمعادن، مثل: فيتامين ب12، ومعدن الزنك والحديد، وحمض الفوليك، يؤدى لظهور التقرحات، أو قد يحدث نتيجة إصابة اللسان أو الخد مثل عض اللسان أثناء مضغ الطعام أو كثرة فى تناول بعض الأدوية كالمضادات الحيوية.
وأشارت أستاذ طب الأسنان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن ظهور تلك التقرحات قد يكون مصاحبا لبعض الأمراض مثل: أمراض الجهاز الهضمى، وممكن أن تظهر كعرض جانبى لإحدى علاجات لبعض الأمراض، مثل بعض العلاجات التى تستخدم فى علاج أمراض السرطان، أو مرض مزمن مثل مرض السكر، وهناك أيضا التقرحات المتعلقة بالحمل نتيجة لزيادة هرمونات معينة.
وعن علاج قرح الفم، أشارت الدكتورة شروق إلى أن القرحة تكون مدتها بين 10 أيام إلى أسبوعين وقد تمتد إلى 3 أسابيع، العلاجات المتوفرة لقرح الفم هدفها تخفيف الألم والإسراع فى الشفاء ليس أكثر، وهذا يعنى أنه لا يوجد علاج حقيقى لشفاء التقرحات ومنع ظهورها مرة أخرى فى الفم.
وأضافت الدكتورة شروق أنه إذا كانت القرح نتيجة مرض عضوى يجب استشارة الطبيب وعلاجها، وفى تلك الحالات يجب الابتعاد عن الأطعمة كثيرة التوابل أو الساخنة للغاية لأنها تزيد من الألم، والمحافظة على نظافة الفم والأسنان باستمرار.
ويمكن استعمال بعض أنواع المضمضة المضادة للالتهاب أو المضمضة بالماء المملح، ويمكن استعمال مسكنات موضعية مخدرة لتخفيف الألم، أو مراهم موضعية تحتوى على مادة الستيرويد.
ويُنصح دائما باستخدام معجون الأسنان الخالى من مادة كبريتات الصوديوم ( sodium lauryl sulfate) للذين يعانون من قرح الفم المتكررة.