الحكومة تستعين بالأقمار الصناعية لتحديث معلوماتها قبل وضع خطط التنمية

الخميس، 20 يوليو 2017 04:00 ص
الحكومة تستعين بالأقمار الصناعية لتحديث معلوماتها قبل وضع خطط التنمية هالة السعيد وزيرة التخطيط
كتب : مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، عن استراتجية جديدة للترقيم المكانى لتوفير بيانات مكانية حول كل متر فى مصر من خلال احدث التطبيقات المستخدمة عالميا ومن بينها استخدام التصوير الفضائى بشكل يومى لتحديث المعلومات المتواجدة لدى أجهزة الدولة بما يخدم فكرة وضع الخطط بناء على معلومات صحيحة ومدققة.

ومن جانبها قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، إن وجود فجوة فى تكافؤ توزيع الخدمات جغرافياً وإتاحة الحد الأدنى فى المناطق الأكثر احتياجا هو أحد التحديات الكبيرة التى تواجه تحقيق نمو احتوائى متوازن إقليميا، وهو ما يتطلب توفير كافة البيانات والمعلومات التى تساعد متخذ القرار فى إحداث تغيرات تنموية تقلل هذه الفجوات، ولن يتثنى هذا بدون بيانات مكانية دقيقة.

وأكدت الوزيرة أن الاهتمام بمشروع البيانات المكانية وثيق الصلة باستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 حيث إن الهدف الاساسى للاستراتيجية هو تحقيق نمو احتوائى متوازن اقليمياً وجغرافيا يمكن المواطنين فى ربوع الوطن من المساهمة الايجابية فيه والتمتع بعوائده. ولن يتحقق ذلك بدون رصد الفجوات التنموية وتحديد فرص النمو المتاحة فى الأقاليم الاقتصادية المختلفة.

وأوضحت أن تحقيق النمو الاحتوائى يتطلب توفير قاعدة بيانات أساسية تحتوى خرائط تفصيلية عن الواقع المحلى والامكانيات والموارد المتاحة والتغيرات التى تحدث وقتياَ وهو ما يوفر الفرصة للقائمين بالتخطيط والتنمية على المستويين المحلى والقومى من اعتماد خطط مبنية على حقائق Fact-based planning ما يزيد من فعالية وكفاءة إدارة الموارد وتحقيق التنمية المستدامة على المستوى المحلي. وتوفر هذه التقنية الحديثة الفرصة لاتخاذ القرار السليم لتوزيع الخدمات بالشكل المناسب، وبالتالى تعطى القرار الصحيح للمخطط فى اتخاذه وتقليل الفجوة الزمنية للقرار، وبذلك يتم تحقيق رفع مستوى الخدمات للمواطنين.

وأوضحت السعيد أن وجود منظومة متكاملة للمعلومات المكانية يخدم استراتيجية التنمية فى مصر من خلال المساعدة فى توفير بيانات تساعد فى قياس مؤشر معدلات نمو الأقاليم الاقتصادية كأحد المؤشرات المستحدثة فى رؤية مصر 2030، مشيرة إلى أن هناك أهمية لتوفير مؤشر محلى يقيس التغير فى الناتج المحلى الإجمالى للأقاليم الاقتصادية المختلفة، مؤكده أنه تم تقدير القيمة المضافة على مستوى المحافظات والأقاليم الاقتصادية، وبناءً على هذه الحسابات سيتم تقدير معدلات النمو المستهدفة فى عامى 2020 و2030 ومن ثم دورية تركيب الحسابات الإقليمية والتى ترتبط بشكل كبير بدورية تنفيذ التعداد الاقتصادى المبنى على الخرائط المكانية.

وأشار المهندس مصطفى غالى مستشار وزيرة التخطيط لتكنولوجيا المعلومات أن منظومة الترقيم المكانى هى استكمال لجهود تمت مسبقاً حيث قامت بمثال لها فى الضرائب العقارية منظمة الترقيم المكانى تم تقسيمها 100 كيلو فى 100 كيلو ثم 10 كيلو فى 10 كيلو لتأخذنا مؤخرا الى متر فى متر وقال غالى أن المنظومة كانت بمثابة حلم ولكن بجهود وزارة التخطيط مع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء وبمشاركة الهيئة العامة للمساحة أصبح هناك جهود ضخمة من جميع الجهات لتنفيذ برنامج تكامل البنية المعلوماتية لمنظومة التخطيط المركزية

وتستخدم تطبيقات المنظومة فى عدة مجالات مثل حصر مساحات الأراضى الزراعية وأنواع بعض المحاصيل وصحة بعض النباتات وحصر مساحات الكتل العمرانية من الحضر والريف والتعرف على أنماط العمران والتخطيط الإقليمى والتفصيلى للعمران وأماكن الأسطح المائية ومتابعة الاستخدام والتنمية المكانية واستخراج الموارد متابعة وحصر عمليات استخراج وتخصيص المحاجر والمناجم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة