يبدو أن فضائح دويلة الشر قطر لن تتوقف، كل يوم يتكشف الجديد حول جرائم وخطايا لوبى الفساد والإرهاب فى الدوحة، من دعم القاعدة وجبهة النصرة والإخوان وفجر ليبيا، إلى تقديم «الرشاوى» بالملايين للحصول على حق تنظيم كأس العالم و«الرشاوى» بالمليارات لتسهيل الحصول على حصص فى البنوك والمؤسسات الأوروبية مثل بنك باركليز، وأخيرا اندلاع فضيحة رشوة المسؤولين فى جوائز نوبل لمنحها للإخوانية المتطرفة توكل كرمان.
الفضيحة كشفها المسؤول فى حزب المؤتمر باليمن الحقوقى محمد علاو، بإعلانه أن قطر ارتكبت عمليات فساد مالى لضمان استقرار اللجنة المانحة لجائزة نوبل للسلام، على منح الجائزة للإخوانية توكل كرمان، وحتى تضمن الترويج لسياستها الداعمة للإخوان وجماعات الخروج عن النظام ودعاة التقسيم فى اليمن.
وبالفعل أثبتت الأيام التالية لفوز توكل كرمان بجائزة نوبل أنها مجرد ترس فى ماكينة الدعاية القطرية الإخوانية، فهى تدافع عن كل دعاة التفتيت والتقسيم لبلدها اليمن، كما تهاجم الحوثيين فى العلن بينما تدعم الفصائل الإرهابية ودعاة التقسيم بدعوى الثورة، وتدس أنفها على غرار أزلام وأبواق الجزيرة والمجنسين القطريين فى الشؤون العربية بدعوى أنها شخصية عامة وذات حيثية دولية، فتارة تهاجم المصريين وجيش مصر وتارة تتصدى للدفاع عن جماعة الإخوان الإرهابية وتارة ثالثة تفتى فى الشأن السورى من زاوية الدوحة التى تدعم المرتزقة والميليشيات المتصارعة وتسعى لتقسيم سوريا لتمرير خط الغاز القطرى إلى أوروبا عبر الأراضى السورية والتركية.
توكل كرمان من عينة الشخصيات الإخوانية التى يجرى تلميعها لاستخدامها فى خداع البسطاء وتوجيه الرسائل الملغومة والشائعات والترويج للمشاريع الاستعمارية الجديدة، شأنها شأن عمرو خالد ويوسف القرضاوى وعبد المنعم أبوالفتوح، فهؤلاء دائما ما تجدهم يوجهون خطابا حماسيا ثوريا زاعقا ويزايدون على الجماهير والسياسيين الوطنيين طوال الوقت، بينما هم يتلقون التعليمات فى الغرف المغلقة من أجهزة الاستخبارات المعنية بتفتيت وتقسيم المنطقة العربية.
وطوال الوقت تحرص توكل كرمان وأشباهها على الحفاظ على صورتها كناشطة وحقوقية ومناضلة تدافع عن الحريات والثورة فى بلدها وفى البلاد العربية، بينما الحقيقة أنها عروس ماريونت رديئة يجرى تحريكها من قبل من يمسك بخيوطها ويرسم خطواتها ويكتب كلماتها وتصريحاتها، وستظل فى هذه الحالة حتى ينتهى دورها فتبدأ عملية إحراقها والتخلص منها.
ويبدو أن مهمة كرمان قد انتهت فعلا لأن ارتباطها بقطر والإعلان عن فساد مالى وراء منحها جائزة نوبل يعنى القضاء عليها أو سحب الجائزة منها حال تكشف تفاصيل جديدة، وإنا لمنتظرون تكشف هذه التفاصيل.