هنا دمشق من القاهرة.. السوريون فى مصر ملحمة نجاح وكفاح.. أكرم فقد أمواله كلها بسبب الحرب وأصبح صاحب مطعم بوسط البلد.. باسل من عتال بمضرب أرز إلى امتلاك مشروع لأدوات المكياج..والضناوى يبتكر منتج جديد من النفايات

الخميس، 20 يوليو 2017 01:08 م
هنا دمشق من القاهرة.. السوريون فى مصر ملحمة نجاح وكفاح.. أكرم فقد أمواله كلها بسبب الحرب وأصبح صاحب مطعم بوسط البلد.. باسل من عتال بمضرب أرز إلى امتلاك مشروع لأدوات المكياج..والضناوى يبتكر منتج جديد من النفايات السوريون فى مصر ملحمة نجاح وكفاح
كتبت مريم بدر الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك حوالى نصف مليون لاجىء سورى يعيشون فى مصر لكنهم لا يقيمون فى مخيمات، ويعود الفضل فى ذلك إلى أسلوبهم المرن، الذى بسببه حصل كثيرون منهم على فرص عمل وفتحوا مجالات عمل جديدة، رافضين الاستسلام للظروف الصعبة التى مرت بها بلادهم.

ويحتفل العالم اليوم بيوم اللاجئين، الموافق 20 يونيو من كل عام، لنتذكر فيه شجاعة ملايين اللاجئين ومثابرتهم وقوتهم، ويمثل هذا اليوم فى هذا العام علامة فارقة أمام عامة الجمهور، لإبراز دعمهم للأسر التى أُجبرت على الفرار من بلادها.

ومع بداية الحرب الأهلية فى سوريا عام 2011، انتقل عدد من السوريين إلى مصر لبدء حياتهم من جديد، واثبتوا المقولة المتعارف عليها أنهم تجار بالطبيعة

 

أكرم أصيل بعد فقد كل ما يمتلكه فى سوريا يصبح صاحب مطعم بوسط البلد

 

ومن بين هذه النماذج الناجحة يعرض "اليوم السابع" قصص لنجاح شباب سوريين فى مصر من خلال جروب "السوريين فى مصر" عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، والبداية مع الشاب كرم أصيل، صاحب الثلاثين عام، الذى لم يكن يمتلك خبرات عملية كثيرة، لكن معرفتة بمجال الطهى كانت هى طوق النجاة فى الرحلة التى لا يعرف متى ستنتهى.

 وقال "أكرم" إن مطعمه القائم في وسط البلد يضم خمس عاملين كلهم سوريين هاربين أيضًا من الهلاك والدمار فى بلادهم، فهم يتقاسمون لقمة العيش والبحث عن فرصة حياة جديدة، ويحكى أنه رفض جمعيات الإغاثة التى تقدم لهم المساعدة، مضيفًا أنه فضل الاعتماد على نفسه، بعد أن فقد كل ما يملك فى سوريا، لكنه الآن صاحب مشروع صغير.

وتابع: " لم أفكر فى العودة فمصر بلد جميلة، كما أننا أصبح لنا زبائن خاصة تأتى من كل مكان لتأكل عندنا، فالمطعم يقدم الأكل الشامى بمختلف أنواعه".

 

باسل من عتال بمضرب أرز إلى صاحب مشروع خاص لأدوات المكياج

 

القصة الثانية للشاب المكافح باسل حمادة، الذى دخل إلى مصر عام 2012 بعد بداية الحرب فى سوريا بشهور، جاء بدون أى شئ يستند عليه سوى كفاحه وعمله المتواصل، حتى أنه كان يسكن بدون أجر، فبدأ بالعمل "عتال" فى مضرب أرز بمدينة دمياط براتب 30 جنيه فى اليوم فقط لمدة 12 ساعة، ثم عمل عامل بقهوة براتب 45 جنيه يوميًا، وبعد ذلك عامل فى كفيتريا براتب 60 جنيه يوميًا.

ولكن كان حلمه أكبر من ذلك، حيث يقول "فكرت اشتغل لحالى وبأبسط الأمور، وقررت أعمل مشروع صغير أقدر أصرف منه"، وبعد توفيره حوالى 400 جنيه اقتطعهم من أجرته الضئيلة التى يحصل عليها، بدأ نواة مشروعه الصغير بأدوات ماكياج من سوق الجملة بمبلغ 338، ولم يتبقى لديه إلا باقى المبلغ.

وكان يقوم محمد بالتجول ببضاعته يوميًا، حتى استطاع تحقيق أول مكسب 500 جنيه، قائلًا: "صرت افتل (امشى) بشوارع وكل ماشوف ست أو بنت أعرض عليهم بضاعتى خلال يومين كنت بايع كل شى معى"، وبمساعدة زوجته أستطاع أن يبيع بضاعته فى نطاق ضيق بين جيرانهم وأصدقائهم.

وبعد فترة استطاع تسديد ما عليه من ديون، وفكر فى تكوين جروب على "فيس بوك" للبيع بطريقة أسهل، وفى النهاية أصبح لديه مشروعه الخاص ويملك سيارة ومنزل ملكه من لا شئ.

 

محمد شنار حصل على اعتماد دولى بريطانى فى مجال "اليوسى ماس"

 

الشاب "محمد شنار" من مواليد ريف دمشق، جاء إلى مصر وكله عزم على تحقيق حلمه، وأن لا يكون مجرد لاجئ ويضع بصمته لخدمة أهل وطنه المغتربين.

حاول شنار تطوير نفسه فى مجال التدريب، وخاصة تنمية القدرات الذهنية لدى الأطفال، والتى أهلته فى النهاية للحصول على اعتماد دولى بريطانى فى الحسابات الذهنية السريعة، بعد ذلك حاول الوصول لأكبر عدد ممكن من الطلاب، فاتجه إلى المراكز التعليمية السورية، التى هى المقصد الرئيسى للمجتمع السورى فى مصر، وعمل ما بوسعه إلى أن أدخل منهج الحساب الذهنى إلى المراكز التعليمية السورية، لتكون حصة رسمية تدرب فى أغلب المراكز.

واستطاع محمد خير القيام بأكثر من دورة تدريب للمدربين على البرنامج العلمى للحساب الذهني فى أكثر من محافظة، منها ( القاهرة – المنوفية – الإسكندرية – أسيوط ) وغيرها من المناطق التى ساعدته على تشكيل فريق رائع من المدربين على الحساب الذهنى.

لم يلبث محمد خير مدة من الزمن ، إلا وقد أعلن عن البطولة الدولية الأولى فى مصر وتركيا للبرنامج العالمى للحساب الذهنى، وذلك بمساعدة من المدير التنفيذى للبرنامج المدرب الدولى محمد نبيل غزولى، ويشارك فى هذه البطولة ما يقارب الخمسة عشر مركز تعليمى فى أنحاء القاهرة، وسيقام حفل تخرج ضخم للطلاب الأوائل فى البطولة في شهر سبتمبر من العام 2017.

 

الضناوى من فنى إلكترونيات إلى صاحب منتج من إختراعه

 

وقصة أخرى للنجاح الشباب السورى فى مصر، محمد الضناوى الشاب الذى لم يكتفى بكونه فنى إلكترونيات عند مجيئه إلى مصر عام 2012، قائلًا: "اشتغلت بشركة صيانة إلكترونيات بس ما حبيت ضل مكانى وخطر ببالى أفتح مشروع إعادة تدوير نفايات إلكترونية".

وبدأ الضناوى مشروعه باستهداف تصنيع "باور سبلاى" أو مزود طاقة للكمبيوتر، وذلك لأنه منتج معاد تدويره، وقام بالبحث على قطع الغيار فى أماكن بيع الخردة، واتفق معهم على الحصول على أى باور سبلاى عاطل عن العمل ثم يقوم بإعادة تدويره وصيانته، حتى أصبح لديه منتج خاص به أطلق عليه "سوبر باور" ينتج منه شهريًا 2000 قطعة.

وأشار الضناوى إلى أن المنتج الجديد مكتوب على غطائه الخارجى "معاد تدويره فى مصر"، ويتميز برخص سعره عن الذى يتم استيراده من الصين، مؤكدًا أنه يدرس حاليًا كيفية تطوير المنتج ليتناسب مع التقدم التكنولوجى ليصبح أفضل من المستورد.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد علي

وإحنا قاعدين !!!

الخير كتير في بلدنا وفرص العمل قدامنا... ولكن إحنا عشقنا الشكوى بالحسرة والكسرة ، والكسل راكب فوق رؤوسنا.

عدد الردود 0

بواسطة:

منين نجيب الصبر

نماذج رائعة لشباب رائع--طب فين شبابنا نحن محدش سامع لهم حس لية هى دى مش بلدهم ياعيب الشوم بالسورى

والله شيئ يفرح ويشرح القلب--ويغمة فى نفس الوقت--يشرحة لما يرى هذة النماذج بتكسر حاجز المستحيل وهى خارج ديارها وينجحوا ويثبتون جدارتهم--تحية تقدير لهم واحترام ولكل مجتهد نصيب --مش لكل نايم نصيب--فين الشباب المصرى يرد على هذا النجاح --حد يقول لى--والله حاجة تكسف بس عاوزين يهاجروا ويهربوا برة اما انت مش نافع فى بلدك ومش عاوز تبذل اى مجهود يبقى هتنجح ازاى برة--وكلامى موجة فقط للشباب الذين لا يحركون ساكنا ويفضلون النوم --ونوجة التحية لكل الشباب والنماذج المصرية الناجحة برة وجوة

عدد الردود 0

بواسطة:

Khaled

مصر تقدم ما هوا أفضل من الإعانات الماديه والمخيمات للاجئين

مصر تقدم محبه لكل الشعوب بفضل الله فى بلدنا مازالت الرحمه موجوده

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن ليبى

فعلا يا اخ خالد

مصر طيبة واهلها يحبون الغريب ويساعدونه والحياة فيها سهلة بفضل ناسها الطيبيين ،، ولولا المسؤلين الغير شرفاء والمرتشين ،، لكان لها شأن وأى شأن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة