مصل وقائى وعلاج لـ"إيبولا" فى أفريقيا قريباً

السبت، 22 يوليو 2017 11:18 ص
مصل وقائى وعلاج لـ"إيبولا" فى أفريقيا قريباً إيبولا
كتب بيتر إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمكن الباحثون من اكتشاف أجسام مضادة قادرة على تحييد السلالات الثلاث الرئيسية لفيروس إيبولا، عن طريق تحليل عينة دم أحد الأشخاص الناجين من آخر وباء ضرب غرب أفريقيا.

وقد يكون بمقدور هذا الاكتشاف، الذى نشرت تفاصيله مؤخرا مجلة أمريكان سيل العلمية الأمريكية، أن يفتح المجال أمام أول مصل مضاد لهذا الفيروس القاتل.

يذكر أنه لم يتم اكتشاف علاج للوباء الأكثر انتشارا فى أربع دول بغرب أفريقيا فى الفترة ما بين عامى 2013 و2016، والذى أودى بحياة 11 ألف شخص وأصيب به 29 ألفا آخرين حتى الآن.

وتعتبر الأجسام المضادة التى تستهدف هذا الفيروس أفضل علاج واعد لإيبولا الذى طالما عكف الباحثون على البحث عن علاجات له دون جدوى، غير أن العلاج المتاح حاليا فى الأسواق يمكنه السيطرة على سلالة واحدة فقط للفيروس القاتل.

بذلك يكون مضاد الفيروسات الأكثر فاعلية فى مكافحة فيروس إيبولا، وأطلق عليه اسم "زى إم أب تى إم"، والذى يحتوى على خليط مكون من ثلاثة أجسام مضادة غير قادر سوى على القضاء على السلالة المنتشرة فى زائير، غير أنه لا تأثير له على السلالتين المنتشرتين فى كل من السودان وأوغندا.

من جهته، قال زخارى بونهولد، الباحث لدى معمل ماب الألمانى، بما أنه من المستحيل تحديد نوع السلاسة المسئولة عن الوباء القادم، فإن الحل الأمثل هو اكتشاف علاج واحد قادر على القضاء على كافة السلالات المعروفة لفيروس إيبولا.

فيما أكد كارتيك شاندران، أستاذ علم المناعة لدى كلية طب البرت اينشتين بولاية نيويورك الأمريكية، أن هذا الاكتشاف خطوة مهمة تمكننا من بلوغ هدفنا المنشود.

وأضاف أن الباحثين تمكنوا من تحديد 349 جسما مضادا معزولا فى عينة دم أحد الأشخاص الناجين من آخر وباء إيبولا ضرب غرب أفريقيا، من بينها اثنان بإمكانهما القضاء على كافة السلالات المعروفة لفيروس إيبولا، وذلك لدى اختبارها فى مزرعة لأنسجة بشرية داخل المعمل.

وبتجربة الجسمين المضادين على عدد من الفئران لدى حقنهم بجرعات قاتلة من فيروس الإيبولا ثبتت فعاليتهما بعد التأكد من شفائهم تماما منه.

ومكن هذا الاكتشاف الباحثين من تحضير مزيج من الأجسام المضادة وتجربته على حيوانات أكبر حجما ومن ثم استغلاله في علاج أشخاص مصابين فعليا بالمرض، كما تمكن الباحثون من اكتشاف جينات بشرية قد تكون مناعية في الأساس تقوم بإنتاج الجسمين المضادين موضوع البحث.

يذكر أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تواجه حاليا خطر انتشار وباء إيبولا الأول منذ ذلك الذي ضرب غرب أفريقيا في الفترة ما بين عامي 2013 و2016 وقد أودى الفيروس القاتل بحياة ثلاثة أشخاص حتى الآن وفقا لبيانات نشرتها مؤخرا منظمة الصحة العالمية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة