بدأت اليوم الإثنين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الـ98 لمؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة وذلك بمشاركة ممثلين من مصر والأردن وفلسطين ولبنان إلى جانب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة التعاون الإسلامى والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة .
وجدد المتحدثون فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، رفضهم للإجراءات الإسرائيلية فى القدس خاصة فى محيط المسجد الأقصى الشريف، وضرورة عودة الأمور كما كانت عليه دون تغيير، كما أعربوا عن تقديرهم الكبير للحراك المقدسى والفلسطينى المشرف، دفاعاً عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، الرافض لبوابات الذل والهوان ولمجمل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى فى مدينة القدس وعموم فلسطين المحتلة.
كما أكدوا على إن رباط المقدسيين لليوم الحادى عشر على التوالى عند الأزقة المؤدية للمسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة وأنحاء المدينة المقدسة، شكّل وما زال يشكل واحدة من أبرز ملاحم الصمود موجهين رسالة قوية لحكومة الاحتلال الإسرائيلية بأن إجراءاتها وممارساتها الباطلة ستواجه بمزيد من الصمود والمقاومة، مشددين أن ما يقترفه الاحتلال الإسرائيلى فى المدينة المقدسة، من حصار وإغلاق للأقصى، ووضع بوابات إلكترونية لتفتيش المصلين باطلة ومرفوضة.
وبدأ الاجتماع بقيام مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية " مصر " بهاء الدسوقى بتسليم الرئاسة لرئيس وفد فلسطين رئيس دائرة شؤون اللاجئين فى منظمة التحرير الدكتور زكريا الأغا.
واستعرض الأغا فى كلمته، على صلابة الموقف الشعبى والرسمى الفلسطينى فى مواجهة العدو الإسرائيلي، مؤكدا أن معركة الفلسطينيين لن تقف فقط عند أبواب المسجد الأقصى، بل ستمتد إلى أرجاء فلسطين المحتلة حتى بلوغ النصر والتحرر من الاحتلال الإسرائيلى.
وحذر الاغا ، من استمرار استهداف المنطقة العربية بنشر الفوضى والطائفية لترويع شعوبها وتشريدها من أوطانها سعيا للسيطرة على مقدراتهاوالتى كان اخرها الجريمة البشعة مطلع الشهر الحاريالتى استهدفت جنود الجيش المصرى واستغلال حكومة الاحتلال للاوضاع الراهنة والمضى قدما فى تفتيت الاراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان وعملية عزل وتهويد القدس المحتلة لتكن عاصمة موحدة للدولة اليهودية .
وأضاف، أن البوابات الإلكترونية وما لحقها من كاميرات ذكية والتى وضعتها سلطات الاحتلال هى سبب الغضب الشعبى الفلسطينى الراهن، ولا بديل عن إزالتها، فالشعب الفلسطيني، وقياداته الدينية والسياسية مجمعون على رفضها، ووجوب إزالتها مهما كلف ذلك من ثمن، مشيرا الى إغلاق المسجد فى أجراء غير مسبوق منذ احتلال القدس عام 1967، موكدا ان هذا السلوك يزيد التوتر والتصعيد فى الاراضى الفلسطينية وان استمرار هذه الانتهاكات لحقوق الانسان والقانون الإنسانى الدولى يتطلب اتخاذ إجراءات لاجبار اسرائيل على وقف جرائمها ووضع حد فورى لاستعمارها غير الشرعى لدولة فلسطبن المحتلة .
كما طالب الاغا، المجتمع الدولى بالضغط على دولة الاحتلال لمنع تدهور الأوضاع نحو مزيد من التوتر والعنف والتدخل العاجل لوقف التصعيد الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى ، ومقدساته الدينية قبل أن تتدحرج الأمور نحو الأسوأ، وتصل نقطة اللاعودة
وأضاف أن استمرار الإحتلال لأرض دولة فلسطين هو سبب كل الأزمات التى تعانيها المنطقة، ولا بديل عن إنهاء الاحتلال، وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وأكد أن اسرائيل ورطت نفسها بتركيب البوابات الالكترونية أمام مداخل وأبواب المسجد الأقصى، وأخذت تتصرف بشكل عشوائى وهمجى ووحشى ضد المصلين المعتصمين فى محيط المسجد الأقصى، والآن يبحثون عن بديل لحل المشكلة ولجأوا الى نصب كاميرات "ذكية" تُعلّق على الجسور الحديدية وهى على غرار الكاميرات فى شوارع وأزقة القدس القديمة، من شأنها الكشف عن هوية الأشخاص وأدوات معدنية، منوها ان الاحتلال هو الذى أخلّ بالأمن فى القدس وليس أبناء المدينة الذين هم حريصون على الأقصى، كونه جزءا من إيمانهم ودينهم .
وأكد رفضه القاطع للبوابات الإلكترونية وكل الإجراءات الاحتلالية كافة، والتى من شأنها أن تؤدى إلى تغيير الواقع التاريخى والدينى فى القدس ومقدساتها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وضرورة عودة الأوضاع الى ما قبل الرابع عشر من الشهر الجارى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة