قالت الدكتورة شيرين دحروج، أخصائى التأهيل النفسى بمستشفى العباسية للأمراض النفسية والعقلية، إنه بالنسبة لمريض الاكتئاب يجب أن يتم التفرق بين نوعيه الذهانى والعصابى فكل منهما مختلف، فإن المرض النفسى ينقسم لشقين إما عصابى بمعنى متعايش مع المجتمع ولكن يوجد مشاكل نفسية، أو الذهانى لا يمكن اندماجه ويؤذى نفسه والآخرين لأن الأنا تنفصل ولا يتمكن من التعايش حتى مع نفسه.
وأضافت دحروج، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المكتئب ذهانيا يحجز فى المستشفى فى البداية ثم يتناول العلاج الدوائى وبعد ذلك عند التأهيل يكون التعامل معه من خلال اشتراكه فى الأنشطة المختلفة والفنون حتى ينشغل ويبتعد عن الأفكار والهلاوس والضلالات .
وأكدت دحروج، أنه فى الحالة الأخرى عند التعامل مع الاكتئاب العصابى يكون الأمر مختلفا، فتزيد طرق تأهيله عن الذهانى فى جعله يواجه العالم الخارجى من خلال أنشطة خارجية، مثل الذهاب للجيم وممارسة الرياضة أو مراكز الزومبا لأنها تعتبر جزءا من العلاج بالرقص، وذلك بالإضافة إلى العلاجات الجماعية مثل العلاج بالدراما والموسيقى وغيره.
فيما أشارت دحروج، إلى أنه يجب العمل على مشاعر الشخص المكتئب، وحل مشكلاته النفسية، حتى يتعايش مع الواقع ويبتعد عن فكرة الانتحار، و يتم التعامل مع بعض الحالات أولا بالأدوية، وكذلك الجلسات الفردية قبل التأهيل، والتعامل مع المجتمع المحيط.