مبدئيا، فرق شاسع بين أن يتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى وسط جيشه الوطنى الكبير، الذى صار من العشرة الكبار فى العالم، وبين أن يتحدث (تميم بن حمد) منتشيا وفاردا عضلاته محتميا بالحرس الثورى الفارسى، والجيش العثمانى (المشلح..!!)
وبعيدا عن التصنيفات العسكرية لأقوى الجيوش العالمية، سواء لموقع (جلوبال فاير باور) الأمريكى، المهتم بالشأن العسكرى، أو وفقا لتقارير استخباراتية، فإن جيش مصر صار الأول فى منطقة الشرق الأوسط، بلا منازع، متفوقا على جيوش إسرائيل وإيران وتركيا، مما يعزز فخر المصريين بأن لديهم جيشا وطنيا قويا وكبيرا، يخشاه الأعداء، ويحترمه الأصدقاء، وقادرا على حماية الأمن القومى المصرى والعربى.
المدهش أن الجيش المصرى، استطاع أن يكون رقما صحيحا وفاعلا فى معادلة العشرة الكبار، كأقوى الجيوش، رغم العواصف السياسية التآمرية العاتية، التى واجهته عقب اندلاع ثورة 25 يناير، واستمرت حتى عام 2014، وفاقت مخاطرها إعصار تسونامى، وتمكنت من إزالة ومحو جيوش دول من فوق خريطة الكوكب الأرضى.
وإذا أعدنا الحق لأصحابه، فإن الفضل يعود لقادة هذا الجيش الوطنى العظيم، ويأتى فى مقدمتهم المشير حسين طنطاوى، ثم من بعده المشير عبدالفتاح السيسى، الذى تسلم الراية، وتولى مسؤولية وزارة الدفاع، فاستطاع الرجل أن يعيد تطوير قدرات الجيش، تدريبا وتسليحا، إدراكا منه بالمخاطر الجسيمة، التى تموج بها المنطقة.
لم يكتف «السيسى» بعملية تطوير الأداء، وإنما أخذ على عاتقه تسليح الجيش، بأحدث الأسلحة، بعد وصوله لمقعد الرئاسة، واستطاع خلال ثلاثة أعوام أن يقفز الجيش المصرى فى قائمة العشرة الكبار كأقوى الجيوش فى العالم، بينما يقبع الجيش الإسرائيلى فى المرتبة الـ16، لتتسع فجوة القوة بين الجيشين إلى 6 مراكز.
إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالأرقام لتطوير الجيش المصرى خلال عامين ، خاصة فى جانب التسليح، من نوفمبر 2014 وحتى كتابة هذه السطور، تقول إنه استطاع فى نوفمبر 2014 أن يعقد صفقة مع روسيا لشراء منظومة الدفاع الجوى «إس 300»، وفى فبراير 2015 وقعت مصر اتفاقا مع فرنسا لشراء 24 طائرة «رافال»، وفى مارس 2015، عقدت مصر صفقة مع روسيا لشراء 12 مقاتلة من مقاتلات السيادة الجوية الحديثة «سو 30 كا»، وهى طائرة من سلالة مقاتلات «سوخوى» الشهيرة.
وفى مايو 2015 اتفقت القاهرة مع موسكو للحصول على 46 طائرة «ميج 29»، وهى مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع تم تصميمها للسيطرة الجوية، وفى يوليو 2015 استلمت مصر الفرقاطة البحرية الفرنسية «فريم»، وفى يوليو 2015 تسلمت مصر 8 طائرات مقاتلة من نوع «إف ــ 16 ــ بلوك 52»، من أمريكا، وفى أغسطس 2015، أهدت روسيا «لنش عسكرى» للقاهرة من طراز «بى 32 - مولينيا».
وفى أكتوبر 2015، وقعت مصر على صفقة حاملتى المروحيات «ميسترال»، وبالفعل استلمهما، لتسيطر على البحر، وتصبح مصر الدولة الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط، إفريقيا وعربيا، التى تمتلك حاملات مروحيات، ومن ثم امتلك مصر أسلحة فرنسية تسيطر بها على الجو من خلال «الرفال»، والبحر من خلال الميسترال.
وفى ديسمبر 2015، تم تدشين أول غواصة مصرية حديثة من طراز «209/1400»، التى تم تصنيعها فى ترسانة شركة «تيسين جروب» الألمانية، التى تعد بمثابة إضافة قوية للغاية لإمكانيات القوات البحرية ودعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصرى، ومواجهة كل التحديات والتهديدات للسواحل والموانئ المصرية.
وفى أكتوبر 2015 استلمت مصر من الولايات المتحدة الأمريكية 4 طائرات مقاتلة من طراز «إف 16»، وفى أبريل 2016 احتفلت شركة ترسانة الإسكندرية البحرية ببدء العمل فى تصنيع أول سفينة حربية من طراز «GOWIND» فى مصر، وهى المرة الأولى، التى تخطو فيها شركة ترسانة الإسكندرية أولى خطوات بناء وحدة حربية كبرى ذات تقنية تكنولوجية عالية فى مصر والشرق الأوسط، فى إطار خطة تصنيع 3 سفن حربية من نفس الطراز بالتعاون والتنسيق مع الجانب الفرنسى.
وفى أبريل 2016، دشنت أيضًا شركة ترسانة الإسكندرية البحرية، القاطرة «إسكندرية 6» من طراز «تركتورز»، لتصنيعها فى مصر، وهى القاطرة، التى تتميز بقدرات عالية فى مساعدة القطع البحرية بقوة شد تبلغ 40 طنا.
وأمس الأول السبت 22 يوليو 2017، تم افتتاح أول قاعدة عسكرية شاملة فى منطقة الشرق الأوسط، حملت اسم (محمد نجيب)، التى تعد (الجيش السابع)، وطفرة عسكرية جديدة، ترسخ من قدرات الجيش المصرى، ويعزز من قوته وسيطرته على البحر الأبيض المتوسط.
هذه الإنجازات الضخمة فى مجال واحد فقط، وهو المجال العسكرى بتطوير قدراته تدريبا وتسليحا، وتنوع مصادر تسليحه، إنما يؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، استطاع أن يقاتل وينتصر على الزمن فى سباق شديد الضراوة، واستطاع فى ظل ظروف اقتصادية صعبة، وأوضاع سياسية معقدة، وتدهور فى المرافق، وعجز إدارى مريع، أن يحقق المستحيل، ويتجاوز الصعوبات، ويؤكد أن الإرادة والبحث عن النجاح لا يعترف بأى عنصر من عناصر المستحيلات المعروفة منها، والمجهولة.
إنجازات خمسة، فى تقديرى تعد من الأهمية بمكان أن نضعها فى مصاف المعجزات، تأهيل وتجهيز جيش قوى، عدة وعددًا، لحماية مقدرات الوطن، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، والقضاء على مشكلة الكهرباء، والقضاء على فيروس سى، والقضاء على العشوائيات.
هذه الإنجازات تضع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مصاف أبطال الأساطير، التى قهرت كل الظواهر الخارقة، وياليت قوم «الحكومة» يسير على نفس خطى الرئيس، ولو حدث فإن مصر وخلال سنوات قليلة ستكون فى مصاف الدول العشرين الكبار..!!
عدد الردود 0
بواسطة:
Medhat
حفظ الله الجيش حفظ الله مصر
حفظ الله الجيش حفظ الله مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
tarek Khairy
رب أجعل هذا البلد أمنا
يارب العرش العظيم أحفظ مصرنا الغالية من أى سوء . وبارك فى جيشها . تحيا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد علي
وجود مصر على مر التاريخ مرتبط بوجود جيش قوي
تكاد تكون مصر هي الدولة الوحيدة في التاريخ التي مازالت محتفظة باسمها ومكانها وجغرافيتها حتى يومنا هذا.. بفضل جيشها تضخمت وتوسعت حتى صارت إمبراطورية وتضاءلت وانكمشت ولكن لم تختفي مثلها مثل دول أخرى.. جيش مصر جيش للحماية وللبناء في نفس الوقت وليس كالجيوش الأخرى التي يتم اختصار دورها كدور كلاب الحراسة.. علاقة الجيش والشعب المصري علاقة فريدة لن تراها في أي دولة في العالم!! فنحن شعب كله جيش وكلنا في خدمة أرض الكنانة (مصر).