جرافيتى متعدد الأمتار، وملصقات على السلع الغذائية والاستهلاكية فى المتاجر، بهذه الحيل تحاول إمارة قطر ـ الراعى الأول للإرهاب ـ الترويج لأميرها تميم بن حمد لاستمالة القطريين والتأثير على قرارهم فى ظل الأزمة التى تعيشها الدوحة منذ ما يقرب من شهرين، والتى بدأت بعدما قررت الدول العربية الكبرى التصدى للإرهاب الذى يموله تنظيم الحمدين.
ومع اقتراب إمارة قطر من قائمة عقوبات عربية جديدة للحد من نشاطها الداعم للإرهاب، يبدوا أن حيل النظام القطرى فى الترويج لتميم بن حمد باءت بالفشل بعدما تحولت تلك المحاولات لمادة سخرية بحسب تقرير لصحيفة "الموندو" الأسبانية، فضلاً عن ملاحقة القطريين والعمالة الأحنبية لجرافيتى تميم بتدوين عبارات "ارحل"، وغيرها.
وقالت الصحيفة الإسبانية فى تقريرها إن محاولات العائلة المالكة والحكومة القطرية لاستمالة مشاعر القطريين مثيرة للسخرية ولا تؤتى ثمارها، مؤكدة أن دول الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين لن يتراجعوا عن موقفهم فى مواجهة تنظيم الحمدين الإرهابى.
المج الأميرى
وأضافت الصحيفة ساخرة : "الأمير تميم بن حمد أصبح زعيم الرغوة"، فى إشارة إلى صورته التى يتم رسمها على مشروب الكاببتشينو، وصورة التى تحاصر القطريين على الجدران فى الشوارع والميادين الرئيسية بعبارات تطالب المواطنين بدعم النظام الأميرى.
وجه تميم على مج الكابتشينو
وأعربت الصحيفة عن استيائها من موقف أصحاب المطاعم والكافيهات بتوحيد هيئة مشروب الكابتشينو، حيث "لا يوجد مكان يقدم فيه المشروب إلا ويجب أن يكون وجه الأمير القطرى مرسوما عليه، ما يحمل فى طياته نوع من الديكتاتورية".
ادعمنى شكرا
ومن الكابتشينو إلى شبكات المحمول، سخرت الصحيفة الإسبانية من إقدام إحدى شركات المحمول الكبرى لتغيير اسم شبكتها داخل قطر إلى "تميم المجد"، قائلة إن الخطوة جاءت بنتائج عكسية للغاية وتبعتها ردود فعل غاضبة فضلاً عن تحولها لمادة خصبة للسخرية من النظام القطرى وممارساته، الأمر الذى دفع الشركة الأم للتدخل ووقف هذا العبث.
وتابعت الصحيفة : "مواقع التواصل الاجتماعى امتلاءت بتعليقات ساخرة على هذه الخطوة، وتباينت تعليقات الرواد ما بين (تميم خارج الخدمة) و(أشحن تميم)، و(تميم اتحرق)".
تميم يروج لنظامه عبر شبكات المحمول
وفى تعليق للصحيفة ، قال المحلل السياسى الأسبانى فرانسيسكو كاريون إن "تلك المحاولات لا قيمة لها ولن تجدى نفعا فى دولة الأغلبية العظمى بها من الأجانب، متساءلاً كيف لدولة عدد سكانها 2.7 مليون نسمة، 90% منهم بجنسيات مختلفة لا ينتمون لقطر، تطالب المواطنين بإظهار الدعم والولاء للأمير".
وأكد كاريون أن "تركيز تميم على السياسة الخارجية من خلال قناة "الجزيرة" أمر فى حد ذاته غير مريح، ودعمه الإسلام السياسى من خلال جماعة "الإخوان" والنهج المتبع مع إيران ، كل ذلك كان تحديا صريحا فى صلب الخلاف مع المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر، ولكن هذا التحدى الأعمى لم يأتى فى مصلحة قطر ، بل على العكس تماما من ذلك".
وأوضح كاريون أن "الدول العربية الأربع مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين لا تخطط لإنهاء المقاطعة مع قطر قريبا، وإنما زيادة الضغط عليها، بعد إعلانها عن قائمة جديدة تتضمن 9 كيانات و9 أفراد آخرين على قائمة الإرهاب، كما أنه من المتوقع أن تكون هناك إجراءات جديدة ضد قطر للضغط عليها من أجل وقف دعمها للارهاب وإيران".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة