على بعد أمتار قليلة من مدينة الروضة بمحافظة دمياط يخيم الحزن الشديد على قرية أبو جريدة لمقتل ممرضة على يد طليقها الذى ذبحها بعد 4 أيام من تطليقهما على يد مأذون شرعى بسبب خلافات بينهما.."اليوم السابع" زار القرية لمحاورة والدة المجنى عليه.
فى منزل بسيط مكون من حجرتين دور أرضى، جلست "فتحية على عوض " 62 سنة ربة منزل مرتديه زيها الأسود المعتاد ولكن هذه المرة تستقبل جيرانها الذين يتوافدون عليها لتقديم العزاء ومواساتها فى مصابها الأليم.
قالت فتحية: "رحلت من وهبت حياتى لها وعكفت على تربيتها حتى تخرجت من مدرسة التمريض وعملت زائرة صحية ثم ممرضة بقسم العظام بمستشفى فارسكور..ابنتى لم تذق حلاوة الدنيا مثلى فقد انفصلت عن زوجى منذ 38 عاما وكانت إبنتى فوزية تبلغ من العمر 4 سنوات ورفضت الزواج ووهبت حياتى كلها لابنتى حتى كبرت وعشنا سويا وأصبحت هى عائلى الوحيد ".
وتابعت فتحية: ابنتى مثلها مثل أى فتاة تتمنى أن تتزوج وتبنى أسرة ولكن القسمة والنصيب أوقعوها بعد سنوات عديدة فى رجل معدوم الضمير أخذ منها تحويشة عمرها ولم تكفى بل اقترضت واستدانت حتى تعطيه مبلغا من المال لكى يقوم بتجهيز محل الكباب لكى يبدآ حياتهما سويا ولكنه سرق عمرها وطعنها غدرا بـ 6 طعنات ولم يتركها سوى جثة هامدة.. مش عاوزة أى حاجة من الدنيا إلا إعدامه وزى ما ضيع حياة بنتى يكون عبرة لغيره.
مضيفة: فلذة كبدى راحت منى وراح معاها كل حاجة والمشكلة إنه موت وخراب ديار حيث يطالبنى الديانة بفلوسهم..إحنا ناس غلابة وفى حالنا وعمرى أنا وبنتى ما حدش سمع لينا حس ولكنه منه لله الظالم.
ومن جانبه يضيف رابح حمودة مدير متابعة الخدمات التعليمية بإدارة الروضة التعليمية وخطيب مسجد بقرية أبو جريدة وجار الضحية وصاحب فكرة تشكيل لجنة لجمع دين المجنى عليها وتسديده لأصحابه أن الضحية كانت تعيش فى القرية مع والدتها وفكرت فى اسئجار شقة سكنية بمدينة الروضة لكى تكون قريبة من مكان عملها بمستشفى فارسكور وبعد أن تعرفت على المتهم تم الاتفاق على الزواج وقررت مساعدته فى فرش شقة الزوجية ولم تكتفى بذلك بل منحته تحويشة عمرها واستدانت من زميلاتها بالعمل فضلا عن جمعية قدرها 40 ألف جنيه ليصل إجمالى المبلغ الذى إعطته إياه لافتتاح محل كباب 140 ألف جنيه، مؤكدا أن قيمة الدين الحالى المطالبين بسداده 70 ألف جنيه.
وأكد حمودة أنه تدخل عندماعلم بوجود أزمة بين المجنى عليها وخطيبها، حيث ألقى عليها يمين الطلاق قبل الدخول بها مرتين موضحا تدخلنا وتم عقد قران جديد بمؤخر صداق 10 آلاف جنيه والتوقيع على بياض لحفظ حق المجنى عليها فى المبالغ المالية التى حصل عليها.
وتابع علمت أنه قام بسرقة الشبكة "مصوغاتها الذهبية" وزادت الخلافات ولم يعد من المعقول استمرارهما سويا وإتمام الزواج مضيفا تم الاتفاق على الطلاق منذ أسبوعين وبالفعل قبل 4 أيام من الجريمة ذهبا إلى المأذون ووقع الطلاق رسمياً، وفوجئت منذ يومين بخبر قيامة بالاعتداء عليها محاولا الحصول على إيصالات الأمانة إلا أنه فشل وقام بقتلها بعدة طعنات.
والدة الضحية
المنزل
رابح حمودة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة